بيروت-سانا
أكد الكاتب اللبناني غالب قنديل أن الولايات المتحدة شاركت نظام آل سعود بالعمل على تكوين جماعات التكفير الإرهابي واستقطاب الشباب الساخط في العديد من دول العالم الإسلامي لاستخدامهم في الحرب الأفغانية ومن ثم في البوسنة والهرسك والصومال واليمن ومصر ومؤخراً في سورية والعراق ما يدحض ادعاءات الطرفين بخصوص مواجهة الارهاب التكفيري.
وقال الكاتب في مقال نشرته اليوم صحيفة البناء اللبنانية بعنوان “السيد والسعودية والتكفير”: “إن المسؤولين السعوديين يعلمون أن ما قاله السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله أمس ينطلق من حقيقة تتصل بالجذر العقائدي الوهابي للاتجاهات التكفيرية وهم يدركون أنه منذ ظهور شبكة القاعدة الإرهابية ومخاطر ارتدادها تلاقت الاتجاهات العقلانية في نخب الحجاز ونجد على دعوة ملحة لإصلاح المعاهد الوهابية التي تعززت ثقافتها التكفيرية بقادة تنظيم الإخوان المسلمين الذين لجؤوا إلى حضن المخابرات السعودية تباعاً منذ ستينات القرن الماضي”.
وتابع الكاتب اللبناني: “إن هؤلاء قدموا إلى مملكة آل سعود على موجات متعاقبة من عدة دول بينها مصروسورية واليمن وغيرها وانخرطوا في مخططات تخريبية وإرهابية وكرسوا جهودهم لنشر التكفير كدعوة ترتبط بممارسة الإرهاب تحت شعار الجهاد” مشيراً إلى أن مسؤولي مملكة الإرهاب الوهابية اقروا بذلك وتحدثوا غير مرة عن ضرورة إصلاح تلك المعاهد في معرض الكلام عن مكافحة التكفير الإرهابي.
واوضح الكاتب ان الولايات المتحدة الامريكية باتت منذ هجمات 11 أيلول أسيرة عقدة التصدي لخطر الارتداد الذي يلوح اليوم بعد فشل العدوان على سورية الذي حشد له آلاف الشباب من الحجاز ونجد ينخرطون في صفوف إرهابيي داعش والنصرة وغيرها من فصائل التكفير الوهابية كما جمع له من ثمانين دولة في العالم حسب الأمم المتحدة عشرات آلاف التكفيريين والمرتزقة الذين جندوا بشبكات وهابية وإخوانية وعبر قنوات فضائية تكفيرية معظمها تبث من مملكة آل سعود ذاته وبتمويل مباشر منها.
وسخر الكاتب اللبناني من الكلام السعودي الرسمي عن مكافحة الإرهاب معتبراً أن مسؤولية مملكة آل سعود بالتصدي لقوى التكفير تتناسب مع حجم دورها في دعم تلك القوى حيث يتحدث حلفاء الرياض في الغرب ليل نهار عن استمرار تدفق الأموال السعودية من شبكات الإغاثة ورجال الأعمال والمشايخ على فصائل الإرهاب التكفيرية.