دمشق-سانا
بمشاركة 44 من الهيئات والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية والشركات ومؤسسات التمويل الصغير وبهدف جمع فرص العمل والتطوع والتدريب وتطوير المهارات الشبابية في مكان واحد اطلق فريق سند التنموي بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية فعالية شباب لينك2 في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات والتي تستمر على مدار يومين.
وبين مدير قسم الإعلام والتواصل في الأمانة السورية للتنمية بشار القطريب أن الفعالية تأتي في إطار دعم الأمانة للمبادرات التطوعية وتمكين فئات المجتمع المحلي وتحفيز شريحة الشباب للمساهمة في تطوير مجتمعهم ونشر قيم العمل التنموي من خلال دعم واحتضان بعض الفرق الشبابية الفاعلة في المجتمع.
ودعا القطريب الجهات والمؤسسات وخاصة المجتمعية إلى تقديم الدعم بأشكاله لإقامة واحتضان نشاطات وفعاليات مشابهة لأن هدفها واحد وهو مساعدة الشباب على اختيار مسارهم المهني بدقة من خلال تأمين التواصل المباشر بين الشركات التي لديها فرص عمل أو تدريبية أو تطوعية والباحثين عنها ولاسيما أن “الفعالية الماضية أثمرت عن نتائج ايجابية ومهمة على صعيد سوق العمل”.
وأشار إلى أن الأمانة عملت على تدريب أعضاء فريق سند التنموي وتزويدهم بالمهارات اللازمة وسبل التخطيط الناجح بالتعاون مع شركاء الأمانة المختلفين لإقامة أنشطة شبابية ومبادرات تطوعية بهدف الوصول إلى عدد أكبر من الشركات والباحثين عن العمل.
بدوره ذكر منسق الفريق مؤيد حجازي أن الجهات المشاركة في الفعالية ستطرح بشكل مباشر أمام الشباب خيارات فرص العمل والتدريب والتطوع المتاحة كما ستنظم على هامش الفعالية لقاءات استشارية بين ذوي الخبرة والوافدين إلى سوق العمل أو الراغبين بالحصول على تدريب في مجال ما أو التاسيس لمشروع أو إطلاق مبادرة.
وأضاف حجازي.. إن فكرة تنظيم الفعالية جاءت تلبية لاحتياجات الشباب وتعريفهم بخيارات سوق العمل كل وفق اختصاصه الجامعي بهدف عرض أكبر عدد ممكن من الفرص أمامه معتبرا الجهات العارضة شركاء في عملية التنمية ودعم الشباب وتمكينهم من اتخاذ دور إيجابي فاعل ومنتج.
وفي لقاءات لـ سانا مع بعض الجهات المشاركة بالفعالية اعتبر مدير نقاط البيع في شركة “ديوان المهنا” ياسر شهبندر أن “الفعالية ملتقى مهم للتعرف بشكل مباشر على طالبي العمل ومؤهلاتهم وامكانياتهم تمهيدا لتأمين فرص عمل لهم من خلال تقديم طلبات توظيف مباشرة أو إرسال السيرة الذاتية للشركة”.
وقالت مديرة التسويق والتواصل في مؤسسة التمويل الصغير.. سورية بانة سيفو إن “مشاركتهم تمثلت في توفير عدد من الفرص التدريبية أمام الراغبين من الشباب بحيث تكتمل مهاراتهم في مجال معين أو افتتاح وتاسيس مشروع مدر للدخل” مؤكدة استعداد المؤسسة تقديم التمويل لإدارة أي مشروع.
ورأى مسؤول العلاقات العامة في مركز الإرشاد الوظيفي في الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات مراد سلوم أن هذا الملتقى ضروري جدا نظرا لحاجة الشباب والباحثين عن العمل وطلاب الجامعات إلى امتلاك استراتيجيات ومهارات لدخول سوق العمل وهذا ما تعمل عليه الهيئة من خلال برامجها التي تساعدهم على امتلاك هذه المهارات والتمتع بالميزات التنافسية وتاليا الحصول على الفرص الوظيفية التي تتناسب ومؤهلاتهم.
وقال الطالب الجامعي سعيد إن “هذه الأنشطة تزود الشباب بأدوات ومهارات تساعدهم في دخول سوق العمل وتفتح أمامهم فرصا عديدة للتطوع وتنمية المهارات ” معتبرا أن الفكرة تستحق الاحترام والتقدير من مؤسسيها.
أما المتطوع أحمد فبين أن هذه الفعالية شبابية بامتياز وتجمع بين فرص العمل والتطوع والتدريب وتطوير المهارات في مكان واحد وخاصة في هذه الظروف الصعبة وقلة العرض من فرص العمل.
وتتضمن الفعالية على مدار يومين محاضرات تتمحور حول دور شركات التأمين في مواجهة الأزمات وصناعة الفيلم السينمائي وكيفية تنظيم مقابلات العمل وكتابة السير الذاتية وغيرها من مجالات العمل يلقيها رواد أعمال شباب وذوو الخبرة في إدارة المشروعات ومدربون ومستشارون في الشؤون المصرفية.
ويتالف فريق سند التنموي من 19 متطوعاً من مختلف الاختصاصات، قاموا بتنفيذ عدد من الفعاليات منذ نيسان الماضي 2013 منها فعالية الياسمين الدمشقي لدعم المبادرات التنموية بالتعاون مع فريق التواصل والعلاقات العامة في الأمانة السورية للتنمية ومعرض همك برو لمشاريع تخرج طلاب كلية الهندسة الميكانيكية.
يشار إلى أن الأمانة السورية للتنمية منظمة رائدة غير حكومية وغير ربحية في سورية تهدف إلى تحفيز وتمكين الأفراد والمجتمع الأهلي في سورية ليتمكنوا من اكتشاف إمكانياتهم وصنع مستقبلهم كما تعمل على دعم واحتضان المبادرات المجتمعية وبناء الشراكات مع منظمات المجتمع المدني ودورها في التخطيط وصناعة القرار وتشجيع المواطنة الفعالة وريادة الأعمال وثقافة المتطوع وبناء القدرات والمعرفة وتشاركها.