دمشق-سانا
أنهى المخرج السوري حنا كريم العمل على فيلمه الجديد كالحمام الزاجل وهو أول فيلم سينمائي يصور من داخل مدينة حلب القديمة ويتناول فكرة نزوح السوريين من أراضيهم وتهجيرهم بفعل الإرهاب والتركيز على فكرة العودة المحتومة.
ويصور الفيلم قصة عائلة قررت العودة إلى بيتها المدمر الكائن بحلب القديمة عبر مشاهد تعبيرية حزينة تسلط الضوء على الخراب الكبير الذي أصاب مدينة حلب التاريخية.
ويؤكد كريم أنه عمد إلى إنهاء فيلمه بالتركيز على فكرة الأمل فمهما ابتعد الإنسان ومهما طال الزمن فنحن مثل الحمام الزاجل سنعود إلى المكان الذي خلقنا وتربينا فيه وتعلمنا وسنعود لوطننا لأننا نحن الوطن.
ويعتبر هذا الفيلم الثاني لكريم بعد فيلم يور سيركيل الذي فاز بجائزة في مهرجان ساير للأفلام القصيرة باندونيسيا واعتمد كاعلان رسمي لمكافحة مرض الإيدز.
وعن الفرق بين العمل على فيلمه الأخير وفيلم يور سيركيل قال كريم كل فيلم له طابع خاص ففيلم يور سيركل كان مشروع إعلان عالمي للتوعية ضد مرض الإيدز بأسلوب الغرافيك دون ممثلين أو مكان تصوير لكن العمل الجديد قصته مستوحاة من أرض الواقع الذي نعيشه من تهجير وتدمير فكان في اتصال مع ما نشهده من حرب أليمة ودمار وخاصة المواقع الأثرية التي تتميز بها حلب القديمة ليخرج كتجربة فريدة من نوعها رغم خطورتها وخاصة أننا صورنا فيلما
فنيا وليس وثائقيا لأول مرة من منطقة تشهد اشتباكات.
ولفت كريم إلى أن العمل حمل مشاعره تجاه مدينة حلب القديمة لأنها كانت مهد طفولته وشبابه دون أن يخفي وجود صعوبات أثناء التصوير بسبب خطورة المكان فكان يشعر بان كل شخص موجود هو مسؤول عنه وخاصة الطفلة والرجل المسن اللذين كانا يعملان معه مشيرا إلى أنه اعتمد في فيلمه على هواة وليس على ممثلين مشهورين.
يذكر أن الفيلم من بطولة جورج بهار وجولي بدور ويوسف شحود وكريستا شحود وساندرا الحي.
ميس العاني