S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
رام الله-سانا
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن صمود سورية في وجه الإرهاب التكفيري الذي يستهدفها ويستهدف الأمة العربية والمنطقة بأسرها هو بحد ذاته انتصار على المشروع التدميري الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الهيمنة الكاملة على المنطقة وجعل إسرائيل الدولة القوية الآمنة والمستقرة فيها.
وأوضح زكي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس أن الكيان الصهيوني والإرهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة فالنتائج التي يسعى لتحقيقها تنظيم/داعش/الإرهابي في المنطقة تصب في مصلحة إسرائيل التي تنفذ مخططات واشنطن الرامية لرسم خارطة جديدة للشرق الأوسط إيذانا بإقامة الدولة اليهودية.
وقال زكي “إنه لعار على الدول التي تقف ضد الإرهاب أن تسير في ركاب الولايات المتحدة في تحالفها لضرب/داعش/في سورية والعراق دون أن تدرك أن احتلال الأراضي هو أعلى أشكال الإرهاب فما تفعله إسرائيل في الأراضي الفلسطينية من تهويد وبناء مستوطنات وتدمير مبان فلسطينية لا يختلف عن الإرهاب الذي يستهدف سورية والعراق وغيرهما من الدول في المنطقة العربية”.
وأضاف زكي “إن القضية الفلسطينية بحاجة إلى بعد عربي لا يخضع لمخططات أمريكية أو غربية أو أي مخططات معادية بل نريده بعدا قادرا على التعاطي بندية مع كل الجهات والأطراف ذات العلاقة بفلسطين”.
وشدد زكي على أن إرادة النضال حتى الانتصار وتحرير الأرض وبناء العقل وصنع المستقبل الأفضل لن تتغير رغم طول المعركة مع إسرائيل وقساوتها داعيا جميع الفلسطينيين أن يكونوا بمستوى التحدي المطلوب لأن العدل في انتصارهم والحق معهم فهم أصحاب الأرض.
