طرطوس-سانا
أقام المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس اليوم ندوة تحت عنوان “الأزمة في سورية إلى أين” للباحث في الشؤون التركية والكردية وأستاذ العلاقات الدولية وليد رضوان.
وبين الدكتور رضوان أن الأزمة التي تمر بها سورية هي استمرار لما تعرضت له بعد استقلالها وذلك لسببين الأول.. موقعها الاستراتيجي لكونها تقع في قلب الوطن العربي والعالم الإسلامي وما تحويه من مكامن هائلة للطاقة اضافة لوقوفها منذ الاستقلال بجانب فلسطين التي أصبحت قضيتها قضية مركزية لسورية.
وأشار إلى أن سورية في خمسينيات القرن الماضي رفضت مشاريع عديدة مع الاحلاف الاستعمارية وأن ما يحصل الآن من مؤامرات تشبه تفاصيل المؤامرة على سورية عام 1957 إلا أن صمود الشعب السوري ووقوف الدولة المصرية معه افشل المخطط وجاءت بعده الوحدة بين سورية ومصر.
وأضاف.. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية سيدة القرار وبدأت بضرباتها الاستباقية لتغيير خريطة العالم بما ينسجم مع مصالحها فبدأت بعام 2003 غزو العراق ثم بدأت بتوجيه ما يسمى الربيع العربي الذي بدأ بتونس واتجه لليبيا ثم جاء دور مصر وافسحت المجال للاخوان المسلمين بهدف إيجاد تنظيم عالمي اسلامي التوجه ليحل محل الأنظمة القومية.
ولفت إلى أن سورية استطاعت الصمود أمام المؤامرات بفضل صمود شعبها والانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش العربي السوري وتقديمه أعظم التضحيات فداء لوطنه وحكمة الدولة السورية مؤكدا أهمية بناء برنامج وطني في سورية لتستطيع تجاوز هذه المحنة وتعود إلى بر الأمان كما كانت بشكل يحافظ على وحدتها وكرامتها وعزتها.