الشريط الإخباري

الوطن خيم على القصائد الشعرية في أمسية أبو رمانة

دمشق-سانا

أقام المركز الثقافي بأبو رمانة أمسية شعرية شارك فيها الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق والشاعرة ليندا ابراهيم غلب على قصائدهم حب دمشق وما فيها من جماليات إضافة الى الوجدانيات التي كانت ظاهرة في جو الأمسية.

وألقى الشاعر العتيق قصيدة بعنوان “أنا السوري” عارض فيها الشاعر محمود درويش إلا أنه أسقط قصيدته على الواقع العربي والاجتماعي الذي بدأ في سورية في الآونة الأخيرة بعد ان عصفت بها تلك الأزمة الناجمة عن المؤامرة التي تحاول النيل من سورية وشعبها فقال: “أنا السوري .. انا السوري سجل ..انني قمر يضيء ..لقوم العرب ظلام الغدر والاحقاد .. لا اتعب .. انا سيف يذود بكل نازلة .. عن القيم التي تنهب..” كما ألقى قصيدة بعنوان “دمشق يا سيدة الشال الأخضر” غلب عليها الطابع الموسيقي الرشيق والالفاظ التي انتقاها من الطبيعة والكون محاولا أن يظهر دمشق كأجمل كائن في حياته من خلال التعابير التي دفعته اليها العاطفة فقال: “يا ذات الشال الأخضر .. يا طعم القهوة والرمان .. يا زهرة نيسان يا قمرا يتلألأ في الدنيا .. يا ثلجا يا شمسا تشرق في كل الأوطان”.

أما الشاعرة ليندا ابراهيم فقدمت مجموعة قصائد غلب عليها التصوف واستعارة مفردات الكون لتسخرها في نسيجها الشعري حيث كان الحنين والشوق اكثر ما شارك في مكونات نصوصها الشعرية تقول في قصيدة “مفرد من حنين.. كائن من قلق .. لكنك الجمال لسناه خلق وجهه من عبير .. جفنه من حبق رب هذا الجمال.. رب هذا الألق .. خصه بالسلام .. في الضحى والغسق.. كما كانت الروح في نصوص ابراهيم هائمة مجنحة تطير بين الياسمين لتشكل مع عواطفها عبر موهبتها نصها الشعري فقالت في قصيدة بعنوان “لهفي على روحي.. لهفي على روحي .. لهفي على روحي يجرحها غريب هائم .. يقتات أوجاع الانين لهفي على روحي .. تغمدها بياض الياسمين حتى استقرت في ضريح من حنين وعن رأيها بالأمسية قالت الكاتبة سلوى العلي.. لقد طرزت ليندا ابراهيم قصائدها بالياسمين الشامي وبعبق البحر فجاءت شذية حنونة تشع بالضياء أما الدكتور العتيق فقد تغزل بدمشق وجمع بين الوجد والعشق وبين الياسمين فكون في قصائده حالة وطنية جميلة يحق لها البقاء.

في حين رأى الفنان والموسيقي احمد بربور ان الأمسية ملأى بالثقافة والوعي وتميزت بموهبتين لهما حضور وخصوصية اضافة الى قدرتهما على التحدي للأزمة الراهنة.

وقالت الكاتبة لميس الهبل.. تميزت الامسية بشعر مملوء بالصور وتحويل الحزن الى جمال وتخليد الشهيد على انه قيمة عظمى يحق لها الخلود.

وأشارت الشاعرة لميس الازعط الى اهمية مثل هذه الانشطة في هذا الوقت ولاسيما ان شعر العتيق وابراهيم يمتلك اسس الاصالة والقدرة على صياغة المواضيع.
محمد الخضر