نيويورك-سانا
حذر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي الـ اف بي اي اليوم من ان الولايات المتحدة تواجه عددا متزايدا من المواطنين الأميركيين الذي أصبحوا متطرفين عبر الانترنت ويستمدون الإلهام من “الجهاديين” في سورية لشن أعمال عنف في البلاد.
وكشف مسؤولون أميركيون في الاستخبارات ومكافحة الإرهاب مؤخرا عن أن أكثر من ألف إرهابي أجنبي يتدفقون الى سورية شهريا وهو معدل لم يتغير حتى الأن بعد الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” وجهود دول أخرى لمنع وصول “الجهاديين” إلى سورية.
ونقلت أ ف ب عن مدير الـ اف بي أي جيمس كومي قوله في كلمة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في كلية فوردهام للحقوق في نيويورك ان الخطر شوهد بطريقة حقيقية جدا في الهجمات التي قتل فيها جنديان في كندا في الأسابيع الأخيرة.
وأقر كومي بان تعقب الذين يعملون بوحي من ايديولوجية تنظيم “داعش” الإرهابي صعب جدا وأمر نمضي كل يوم في العمل عليه مؤكدا أن الخطر يعم جميع البلاد وانه متمثل في الاشخاص من جميع الاعمار ومختلف الخلفيات العرقية ومن جميع مناحي الحياة.
ولفت الى أن هذه المشكلة في كل مكان فيها أشخاص مضطربون يستطيعون الدخول على الانترنت وهذا في كل مكان في بلدنا العظيم.
وأقر نهاية الشهر الماضي إرهابي أمريكي سبق أن سافر الى سورية للانضمام للتنظيمات الإرهابية بتورطه بتقديم دعم مادي لتنظيم “داعش” الإرهابي ومشاركته في جرائمه الدموية.
وقال كومي أن هؤلاء الأشخاص يصبحون متطرفين بواسطة الدعاية على الانترنت ودون لقاء أي شخص من القاعدة وهم مجهزون لـ “الجهاد” بطريقتهم دون أن يغادروا غرفهم ويستطيعون الحصول على كل ما يحتاجونه من خلال الانترنت للقيام بعمل عنيف في الولايات المتحدة داعيا الاميركيين الى الابلاغ عن أي تغيير “مشبوه يلاحظونه في السلوك”.
وأوضح انه نظرا لتعقيد التهديدات التي نواجهها وتنوع القوى الخارجية وظهور الفرص للمتطرفين العنيفين الأميركيين فإن سلامتنا يجب أن تكون نتاج جهد مشترك مقرا بوجود إرهابيين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية لكنه قلل من أعدادهم.
وكان تقرير لمجلس الأمن الدولي كشف الشهر الماضي عن ان الارهابيين الأجانب بينهم أمريكيون يتدفقون الى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف شخص إلى سورية والعراق للقتال في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى وقد جاؤوا من أكثر من ثمانين دولة بينها مجموعة من الدول التي لم تواجه في السابق تحديات مرتبطة بتنظيم القاعدة.