نيس-فرنسا-سانا
يعتزم متظاهرون من حركة “السترات الصفراء” محاولة الوصول مجددا إلى قلعة بريغانسون مقر الإقامة الصيفي لرؤساء الجمهورية الفرنسية على ساحل منتجع الكوت دازور اليوم تنديدا بسياسات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد أن قمعتهم الشرطة واوقفتهم أمس.
ونقلت فرانس برس عن فرنسوا أريزي رئيس بلدية بورم ليه ميموزا الفرنسية قوله اليوم: إن “الدرك تدخل على مستوى قرية كاباسون لوقف تقدم أربعين شخصا من السترات الصفراء كانوا يتجهون الى قلعة بريغانسون” مضيفا: إن هؤلاء المحتجين ينوون العودة إلى المكان اليوم لمحاولة دخول القلعة مجددا.
بدورها رفضت الرئاسة الفرنسية الرد على سؤال حول المكان الذي يقضي فيه ماكرون عطلة نهاية السنة حاليا في وقت تهز فرنسا منذ عدة أسابيع احتجاجات واسعة يقوم بها متظاهرون من حركة السترات الصفراء تنديدا بسياسات حكومة ماكرون الضريبية والاجتماعية.
إلى ذلك أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس استعدادا لاحتفالات رأس السنة الجديدة وخصوصا في منطقة الشانزليزيه السياحية التي تشهد عادة تجمعات كبيرة.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن الجديد في الأمر أن هذه المنطقة التي تشهد عادة تجمع الفرنسيين بأعداد كبيرة للاحتفال ببدء السنة الجديدة ستشهد أيضا تجمعات لمتظاهري حركة السترات الصفراء الذين ينزلون الى الشارع منذ أسابيع عدة احتجاجا على سياسة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأعلن متظاهرو السترات الصفراء وفقا لما جاء على صفحتهم على موقع فيسبوك عزمهم القيام بتحرك في هذه المناسبة معتبرين أن العام 2019 “سيكون غنيا بالتغيرات والانتصارات”.
وأكد نحو 58 ألف شخص اهتمامهم بهذا التحرك .
وبدأت احتجاجات “السترات الصفراء” اعتراضا على الضريبة التي فرضتها السلطات الفرنسية على الوقود منذ منتصف تشرين الثاني لكنها تطورت لتعكس غضبا واسع النطاق على سياسات ماكرون وصلت إلى المطالبة برحيله بسبب غلاء المعيشة والضرائب الباهظة.