S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حماة-سانا
أكد عدد من رؤساء الطوائف المسيحية في حماة أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذه العام يأخذ طابع الفرح والأمل بعد سنوات من الألم ألمت بالسوريين جراء الإرهاب المدعوم دوليا لكن اليوم تعود سورية لتولد من جديد وتعود وطنا للسلام والمحبة.
وفي لقاء مع سانا على هامش الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد اليوم قال المطران نقولا بعلبكي مطران حماة لطائفة الروم الأرثوذكس: إن ميلاد السيد المسيح غير وجه العالم ليعطينا الفرح والنور والخلاص ويتوجب علينا بهذه المناسبة بالتوازي مع إقامة مظاهر الزينة والفرح أن نزين ذواتنا ونفوسنا بالفضائل الإلهية ليعم الخير والمحبة والسلام حياة البشر.
وأعرب المطران بعلبكي عن أمله في أن تكون هذه المناسبة بشرى خير لأن تنهض سورية مجدداً من أزمتها وتتابع نشر السلام والمحبة ورسالتها الحضارية التي عرفت بها على مر التاريخ متضرعاً إلى الله أن يرحم شهداء سورية الأبرار وأن يشفي الجرحى ويعيد المفقودين إلى أهلهم سالمين.
وأشار الأب اسكندر الترك راعي كنيسة السريان الكاثوليك في حماة إلى أن سورية بماضيها التليد ومخزونها الحضاري الثري وحالة المحبة بين جميع أطيافها تعد انموذجا للتسامح والتآخي والانفتاح وقبول الآخر والتنوع مؤكدا أن هذه المزايا ستظل السلاح الأمضى للسوريين في مواجهة أعدائهم وإعادة إعمار الوطن.
وقال جميل قسطون من أبناء مدينة حماة أن لعيد الميلاد هذا العام رمزيته باعتبار أن سورية التي عاشت خلال سنوات الأزمة ظروفا صعبة تولد من جديد بعودة حركة الإعمار فيها والمضي قدما في مسيرة تعافي معظم قطاعاتها بهمة وتعاون جميع أبنائها الشرفاء.
وأشار سعيد حزوري إلى أن حماة تعيش حاليا أجواء العيد مستعيدة مظاهر الفرح والاحتفال بهذه المناسبة التي طالما افتقدتها خلال الفترة الماضية جراء غيمة الأزمة التي انجلت عن سماء سورية بعد دحر الإرهاب عن أرضها واستئناف مسيرة الحياة بزخم أقوى وحراك اقتصادي واجتماعي أسرع.
ولفت أسعد مصيوط من أهالي بلدة كفربهم إلى أن أجواء العيد ومظاهر الفرح والبهجة تسود البلدة منذ أيام عدة عقب نصب وإنارة شجرة ميلاد ضخمة بارتفاع 23 مترا في إحدى ساحاتها العامة حظيت باعجاب أهالي البلدة وضيوفها وزوارها للتمتع بروعة زينتها ولا سيما خلال فترة الليل.
ورأى مصيوط أن ذكرى ميلاد السيد المسيح مناسبة جامعة لكل السوريين الذين يبتهجون بحلولها لأن السيد المسيح هو رسول المحبة والسلام للعالم أجمع.
