بعد غياب جراء الإرهاب.. أهالي صما بالسويداء يحتفلون بقدوم الأعياد المجيدة

السويداء-سانا

بعد غياب نحو ست سنوات يعود أهالي قرية صما في ريف السويداء الغربي للاحتفال بالأعياد المجيدة هذا العام في قريتهم بعد تخليصها من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إليها على يد أبطال الجيش العربي السوري.

الأهالي الذين اضطر كثير منهم لمغادرة قريتهم منذ سنوات هربا من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة يعربون عن سعادتهم بعودتهم بعد تطهيرها من الإرهاب وعودة معظم الخدمات إليها وكلهم أمل بعودة جميع أهاليها ليعودوا إلى سابق عهدهم وبأن يعم الخير والسلام ربوع الوطن والفرح والبهجة نفوس وقلوب كل السوريين متوجهين بالتحية لبواسل الجيش العربي السوري وأرواح شهدائه الأبرار الذين لولا بطولاتهم وتضحياتهم لما عاد الأمن والأمان إلى المنطقة والاحتفال من جديد بالأعياد المجيدة فيها .

شجرة ومغارة الميلاد تعود اليوم من جديد بأضوائها وزينتها لتشغل ركنها المخصص في منازل القرية وسط بهجة وفرح الأطفال من حولها لتعلو الابتسامة وجوههم فيما ملأ المكان صوت جرس بابا نويل بزيه التقليدي احتفالا بقدوم الأعياد مع أمنيات العديد ممن التقتهم سانا بترميم كنيسة القرية التي دنسها ودمرها الإرهاب ليعاودوا اللقاء والصلاة والمعايدة فيها كسابق عهدهم .

“افتقدنا الأعياد خلال الأعوام الستة الماضية بسبب الإرهاب” هذا ما يؤكده وسيم كيال فيقول: “هو أول عيد لاهالي البلدة بعد دحر الإرهابيين من قريتنا بفضل الجيش العربي السوري الباسل” متمنيا أن تحمل الأعياد الخير والصحة والسلام للجميع وعودة الأمن والسلام الدائم كما كان في السابق.

نبيلة الغازي من أبناء القرية أشارت إلى أنه العيد الأول الحقيقي بعد ست سنوات من مغادرتنا المنزل بسبب الإرهابيين ونتمنى أن يعود جميع الأهل إلى القرية لتعود الأعياد كما كانت سابقا في كنيسة مار الياس الغيور في قريتنا.

الطفلان لوريس ويزن يقولان والابتسامة على وجهيهما: “هذا أول عيد نعايده في بيتنا.. نحب أن نعايد أهل القرية والجيش العربي السوري”.

وتمنت السيدة فرحة دحدل من أهالي القرية أن تكون سنة خير على الجميع مع إشارتها لعدم تمكنهم هذا العام من اللقاء والمعايدة في كنيسة القرية التي دمرها الإرهاب وتمنياتها أن يتمكنوا من ذلك العيد القادم .

الطفل بدر الطبرة الذي ضم اخويه الصغيرين سعد وورد إليه وجه التهنئة بالعيد للشعب السوري وجيشه الذي بقوته تحررت صما من الإرهابيين .

وكان الجيش العربي السوري حرر قرية صما في ريف السويداء الغربي مطلع شهر تموز الماضي من المجموعات الإرهابية المسلحة التي عاثت فيها قتلا وخطفا وتخريبا لتباشر بعدها الجهات الخدمية المعنية إعادة تأهيل وإصلاح الأضرار التي خلفها الإرهاب ومازالت متواصلة.