الجيش اليمني: العدوان يواصل إطلاق القنابل العنقودية المحرمة

صنعاء-سانا

قتل وأصيب 18 يمنيا في مجزرتين جديدتين ارتكبهما طيران العدوان السعودي بحق اليمنيين اليوم بعد استهدافه سيارة تقل مدنيين في محافظة صعدة وميناء الحديدة المدني.

وأفاد موقع المسيرة نت بأن طيران العدوان استهدف سيارة تقل مدنيين في مديرية كتاف بغارة جوية ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وإصابة 9 آخرين.

وتأتي هذه الجريمة الجديدة في سياق جرائم العدوان اليومية بحق المدنيين اليمنيين في صعدة وغيرها من المحافظات والمستمرة منذ أربعة أعوام وسط صمت وتواطؤ دولي.

كما قتل يمنيان وأصيب ثلاثة آخرون إثر استهداف طيران العدوان السعودي ميناء الحديدة رغم التحذيرات الدولية من خطورة استهداف الميناء الذي يعتبر شريان الحياة الوحيد المتبقي لوصول المساعدات الإنسانية لأكثر من 25 مليون يمني يعتمدون في إيصال حاجياتهم الأساسية عبره للتغلب على معاناتهم جراء الحصار الجائر الذي تفرضه قوى العدوان على الحركة الملاحية في الميناء.

إلى ذلك كثفت قوى الغزو والعدوان من استهدافها وقصفها للأحياء السكنية والمنشآت المدنية ومنازل اليمنيين بالحديدة ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين إضافة الى وقوع أضرار فادحة بالمنازل والممتلكات والمنشآت الصناعية بالمدينة.

في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن دول تحالف العدوان السعودى الإماراتى تواصل إلقاء عشرات القنابل العنقودية والمحرمة دوليا على محافظتي صعدة وحجة ما يشكل خطراً على حياة الأطفال والمدنيين اليمنيين الأبرياء، موضحاً أن العديد من القرى والمزارع والطرقات والجسور والمراكز الصحية والمساجد والأسواق وحتى مخيمات النازحين باتت شاهدة على وحشية إجرام العدوان السعودي وحلفائه نتيجة اسقاط عشرات القنابل العنقودية.

وعرض المتحدث باسم القوات المسلحة عينة من تلك القنابل المحرمة دولياً مؤكداً امتلاك قواته احصائيات شاملة عن استخدام القنابل العنقودية وكل الأسلحة المحرمة والتي تسببت بـ “استشهاد وجرح الفين و789 شخصا بينهم ألف و124 شهيداً”.

ولفت العميد سريع إلى أن عدد الشهداء من الأطفال جراء هذه القنابل بلغ 74 طفلاً وعدد الجرحى 148 طفلا بعضهم يعانون إعاقات دائمة بينما لا يزال آخرون يتلقون العلاج.

وأوضح أن 26 امرأة يمنية استشهدت في صعدة نتيجة هذه القنابل بينما جرحت 51 في مختلف مناطق محافظة صعدة.

وأكد المتحدث العسكري اليمني أن دول تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي لم تستجب حتى الآن لدعوات وقف العدوان ووقف إطلاق النار وواصلت ارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات بحق اليمنيين وانتهاك سيادتهم الوطنية.

وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي عقده في محافظة صعده اليوم إن طيران العدوان شن خلال الأيام العشرة الماضية أكثر من 350 غارة تركز معظمها على محافظتي صعدة والحديدة، إضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي في محافظة الحديدة ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين وتدمير عدد من المنازل وخاصة في الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة وكذلك استهداف القرى والتجمعات السكانية في الدريهمي وكيلو 16.

ولفت العميد سريع إلى أن العدوان ركز غاراته وقصفه المدفعي والصاروخي على الخط الرابط بين صنعاء والحديدة وتحديداً عند منطقة كيلو 16 مستهدفاً مخازن المواد الغذائية ومصانع تجارية ومنشآت صحية ومدنية مخلفا أضراراً كبيرة في المصانع والمخازن إضافة إلى توقف المصانع عن العمل وتعرضها للنهب من جانب مرتزقة العدوان.

وأشار إلى أن معظم ضحايا الغارات العدوانية والقصف في صعدة هم من النساء والأطفال.

ودعا العميد سريع وسائل الإعلام إلى الوصول إلى أسر الضحايا من الشهداء والجرحى لتسليط الضوء أكثر على ضحايا الحرب التي يتعرض لها الشعب اليمني المظلوم، مؤكداً أن معظم القنابل التي يستخدمها العدوان “أمريكية الصنع” ما يؤكد وقوف الإدارة الامريكية خلف هذا العدوان وتحملها كامل المسؤولية عن قتل اليمنيين وتدمير البنية التحتية وكذلك استمرار الحصار.

وشدد العميد سريع على أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني الصابر والصمت العالمي إزاءها يشكلان “وصمة عار في جبين الإنسانية”.

وتطرق العميد سريع في مؤتمره الصحفي إلى الموقف القتالي خلال الأيام العشرة الماضية، مبيناً أن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدت لأكثر من 50 محاولة هجومية لقوات العدو في محاور وجبهات الحدود معظمها استهدفت مديرية باقم قبالة عسير وكذلك رازح قبالة جيزان.

وجدد التأكيد على أن القوات اليمنية لا تزال ثابتة وصامدة في مواقعها المتقدمة بعسير وجيزان ونجران وعلى فشل محاولات العدوان تحقيق اختراقات في كل الجبهات.

وفي السياق ذاته قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي وجرح آخرون اليوم جراء تصدي الجيش اليمنى واللجان الشعبية لمحاولة تسللهم الى صحراء الأجاشر قبالة نجران.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني قوله اليوم ..إنه تم أيضاً تكبيد المرتزقة خسائر كبيرة بالعتاد والأسلحة إضافة إلى مقتل وجرح العديد منهم لدى تصدي وحدات الجيش واللجان الشعبية لزحفهم.

وكان الجيش اليمنى واللجان الشعبية تصدوا أمس لزحفين لمرتزقة العدوان باتجاه موقع شجع ومربع الحماد في نجران أيضاً ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهم وتدمير آليتين.

 

انظر ايضاً

خروقات جديدة لقوى العدوان السعودي في الحديدة

صنعاء-سانا ارتكبت قوى العدوان السعودي ومرتزقته 82 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار