بيروت-سانا
أكد المشاركون في الاعتصام الذي نظمته الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وفصائل فلسطينية أمام مقر “الإسكوا” في بيروت اليوم أن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه.
وتقدم المعتصمون بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بمذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس شددوا فيها على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والنضال بكل الوسائل لاستعادة أرضه مؤكدين أن ممارسات كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتداء هي جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وطالب المعتصمون الأمم المتحدة في المذكرة بتنفيذ قراراتها المتعلقة بوقف الاستيطان وإلزام الكيان الصهيوني بذلك والتدخل الفوري للعمل على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ووقف الانتهاكات وأعمال التعذيب بحقهم ليعودوا إلى أهلهم وذويهم.
كما أكدوا على ضرورة إدانة الجرائم الصهيونية والعمل على رفع الحصار عن غزة وكل البلدات الفلسطينية وتأمين التمويل اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأشار المعتصمون إلى استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة الأراضي والممتلكات في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية وبناء المستوطنات وقمع التظاهرات واعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني دون مبرر شرعي أو قانوني إضافة إلى استمرار محاولات تهويد مدينة القدس المحتلة.
كما جدد المعتصمون رفضهم لما يسمى “صفقة القرن” تحت أي اعتبار وإدانة كل ما من شأنه منع الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وعودتهم إلى أرضهم التي هجروا منها وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ومؤازرته في نضاله العادل والمحق والعمل على تأمين ظروف العيش الكريم له.
وألقيت كلمات لكل من النائب نواف الموسوي باسم كتلة الوفاء للمقاومة والنائب محمد خواجة باسم كتلة التنمية والتحرير ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف باسم الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وفتحي أبو العردات باسم منظمة التحرير الفلسطينية وأحمد عبد الهادي باسم الفصائل الفلسطينية.
وأكدت هذه الكلمات على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مشددة على أن تحرير فلسطين ومقدساتها يكون عن طريق المقاومة بكل أشكالها ولا سيما المقاومة المسلحة منددة بالوقت ذاته بالخطوات التطبيعية الخيانية من قبل بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني الغاصب.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني من كل عام والذي تم الإعلان عنه منذ ما يقارب الأربعين عاما تعبيرا عن الوقوف إلى جانب شعب مظلوم أرضه محتلة ويتعرض لشتى أنواع القهر والتنكيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.