S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيويورك-سانا
طالبت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات، ودعم الحقوق التي طال انتظارها للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال الفعالية الخاصة التي أقامتها اللجنة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الليلة الماضية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق الـ 29 من تشرين الثاني، حيث أكد رئيس اللجنة السفير شيخ نيانغ أن الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه هو خيانة لمبادئ الإنسانية والعدالة التي يدعي المجتمع الدولي التمسك بها.
وأشار نيانغ إلى أن إحياء الفعالية هذا العام يأتي وسط معاناة ومأساة غير مسبوقة، تمتد إلى ما يزيد على 400 يوم، إذ يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من كارثة إنسانية لم نشهد لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، وقال: يجب علينا الآن أن نتحرك بحزم لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية والسياسية والقانونية والأخلاقية.
وأكد المسؤول الأممي استمرار أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، ما يؤدي إلى تعزيز الفوضى التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا والتشريد القسري لمجتمعات فلسطينية بأكملها.
وقال رئيس اللجنة: “إن الخطابات اللاإنسانية والدعوات إلى إبادة أو طمس الكرامة أو الهوية أو الحق في الوجود كأمة ليست وصمة عار على مرتكبيها فحسب، بل وصمة عار على إنسانيتنا”.
وأشار نيانغ إلى أن فشل النظام الدولي في التصرف بحزم في مواجهة مثل هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وخاصة عجز مجلس الأمن عن الوفاء بواجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قراراته الملزمة قانوناً، أدى إلى تفاقم هذا الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني.
وتحدث رئيس اللجنة عن هجوم سياسي ومالي وأخلاقي تتعرض له وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، مضيفاً: “إنه ليس لـ “إسرائيل” سلطة قانونية لإنهاء تفويض الوكالة، وأن محاولاتها لتقييد أو عرقلة العمليات في الأرض الفلسطينية المحتلة تمثل تحدياً مباشراً لسلطة وامتيازات وحصانات الأمم المتحدة”.
وشدد نيانغ على أن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني لم يعد بالإمكان أن ينتظر، “فالعالم يراقبنا وسوف يحكم التاريخ علينا ليس من خلال أقوالنا، بل من خلال أفعالنا”.
بدوره قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور: نحيي اليوم ذكرى اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وشعبنا يتعرض لحرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 400 يوم، مبيناً أن المجتمع الدولي اعتمد هذا اليوم الدولي لمساندة حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وفي استقلال دولته.
وأشار منصور إلى أن تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على مدى الـ 76 عاماً الماضية، والتعامل مع كيان الاحتلال على أنه فوق القانون الدولي، وتوفير الحماية له للإفلات من المساءلة والمحاسبة والعقاب على جرائمه، بل وتقديم الدعم المالي والعسكري له، شجعه على تحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي والتمادي في عدوانيته على كل المستويات.
وشدد منصور على أن الطريق الوحيد لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والحفاظ على الاستقرار والأمن والسلم الإقليميين والدوليين هو حل القضية الفلسطينية استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، والبدء الفوري بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية وإعادة النازحين لبيوتهم تمهيداً لإعادة الإعمار، ورفض المخططات الإسرائيلية لفصل غزة عن الضفة الغربية والقدس.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
