الشريط الإخباري

مضيق كيرتش مسرح جديد لحملات الغرب ضد روسيا

دمشق-سانا

تحركات استفزازية خطيرة نفذتها أوكرانيا في مضيق كيرتش بتنسيق واضح ومكشوف مع الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب بهدف تكثيف الحملات العدائية المتواصلة ضد روسيا وقلب الحقائق وتحويلها لصالح واشنطن ومن يدور في فلك سياساتها التآمرية.

التصعيد الأوكراني بدأ بانتهاك ثلاث سفن عسكرية أوكرانية الحدود البحرية الروسية واتجاهها إلى مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر ازوف لتتبعها سفينتان مدرعتان من طراز غيورزا من بيرديانسك ما دفع القوارب العسكرية الروسية إلى الرد ومنع السفن من الوصول إلى المضيق فيما قامت طائرة هجومية من طراز سو 25 بدوريات في المجال الجوي للمنطقة.

الطابع العدائي للانتهاكات الأوكرانية في مضيق كيرتش تجلى بشكل واضح بعد دخول طائرة استطلاع أمريكية المجال الجوي للبحر الأسود في خطوة تؤكد ضلوع الولايات المتحدة في الاستفزازات الجديدة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن تصرفات البحرية الأوكرانية تمثل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وتشكل تهديدا لحركة الملاحة والمدنيين مشيرا إلى أن هذه التحركات تنتهك الأحكام الرئيسة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ككل واتفاقية عام 1982 لقانون البحار والمواثيق الدولية الأخرى التي تلزم الدول باحترام سيادة بعضها.

نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين أكد بدوره أن محاولة السفن الأوكرانية العسكرية دخول بحر ازوف بشكل غير قانوني في منطقة مضيق كيرتش كانت “استفزازا متعمدا من كييف ومخططا له من حيث الزمان والمكان والأسلوب وأهدافه واضحة وهي إعلان حالة الأحكام العرفية وتعبئة المشاعر المعادية لروسيا في الغرب وتشديد العقوبات ضدها”.

رئيس شبه جزيرة القرم سيرغي أكسينوف رجح أن تقوم أوكرانيا باستفزازات تنفيذا لأوامر من “سادتها الغربيين” لافتا إلى أنه في الآونة الأخيرة لم يكن من قبيل المصادفة أن السياسيين الأوروبيين والأمريكيين كانوا يناقشون بحيوية الوضع في بحر آزوف.

وفي ظل التصعيد الاوكراني الخطير طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لأعضاء مجلس الأمن لبحث الوضع في بحر ازوف فيما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة خاصة مع قناة روسيا 24 أنه “سيتم استدعاء القائم بالأعمال الأوكراني المؤقت إلى وزارة الخارجية الروسية للاحتجاج على تصرفات الجانب الأوكراني العدوانية والاستفزازية حيث إن الحديث لا يدور هنا عن عدم التزام أوكرانيا بالقواعد القانونية فقط وإنما عن الإعداد لتصرفات استفزازية عدوانية مقصودة”.

وليست هذه المرة الأولى التي يشهد فيها بحر ازوف تصعيدا أوكرانيا حيث تأثرت حالة الملاحة هناك منذ بداية هذا العام إثر قيام سلطات كييف في آذار الماضي باحتجاز سفينة صيد روسية متهمة قبطانها بالقيام بزيارة غير مشروعة إلى منطقة القرم بهدف إلحاق الضرر بمصالح الدولة كما احتجزت في آب الماضي سفينة وقود روسية.

وزارة الخارجية الأوكرانية اعترفت في نهاية الأمر بأن عناصر حرس الحدود الروسي يلتزمون تماما بالبروتوكولات الخاصة بإجراءات التفتيش.

وبالتوازي مع الانتهاكات الأوكرانية للمياه الإقليمية الروسية شن متطرفون أوكرانيون هجوما جديدا على البعثات الدبلوماسية الروسية في خطوة أثارت غضب موسكو التي طالبت سلطات كييف بمعاقبة المسؤولين قضائيا وضمان حصانة السفارة والقنصليات الروسية على أراضي أوكرانيا بموجب أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961.

روسيا حذرت الجانب الأوكراني من أن “السياسة التي تتبعها كييف بتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والرامية إلى تصعيد التوتر مع روسيا في حوضي بحر آزوف والبحر الأسود محفوفة بعواقب خطيرة”.

الولايات المتحدة والدول الغربية الحليفة لها لا تخفي مواقفها العدائية ضد روسيا حيث فرضت هذه الدول عقوبات اقتصادية على روسيا في آذار عام 2014 للضغط عليها على خلفية مواقفها العادلة من القضايا الدولية متذرعة بالأزمة الأوكرانية في الوقت الذي تستخدم فيها واشنطن واتباعها في الغرب وسائل الإعلام لإطلاق شتى الأكاذيب حول كل ما تقوم به موسكو على الصعيدين الداخلي والخارجي وشن حملة إعلامية منظمة لتضليل الرأي العام إزاء السياسات الروسية التي تهدف في الحقيقة إلى الحفاظ على الاستقرار العالمي وحل المشكلات والأزمات الدولية بشكل سلمي على عكس ما تروج له وسائل الإعلام الغربية الموجهة.

باسمة كنون

انظر ايضاً

تعرض ناقلة مدنية روسية لهجوم بزوارق مسيرة حربية أوكرانية قرب مضيق كيرتش

موسكو-سانا تعرضت ناقلة مدنية روسية لهجوم بزوارق مسيرة نفذته القوات الأوكرانية بالقرب من مضيق كيرتش