دمشق-سانا
(حماة الانسانية.. أبطال الجيش العربي السوري) كتاب صدر حديثا يؤرخ عبره الكاتب سطام مجحم الدندل لعدد من المحطات البطولية والمعارك التي خاضها جيشنا الباسل في حربه على الإرهاب التكفيري ورعاته من أنظمة استهدفت سورية لدعمها المقاومة ورفضها الهيمنة الأمريكية على المنطقة.
وجاء الكتاب في 100 صفحة من القطع الكبير عرض فيه المؤلف الدندل تحت 15عنوانا فرعيا انتصارات الجيش العربي السوري في معارك القصير وبابا عمرو وريف اللاذقية وداريا وحلب وتدمر والقابون إضافة إلى معركتي حقل آراك النفطي ودير الزور التي سماها المؤلف أم المعارك كونها شكلت محطة مفصلية في انتصارات الجيش ودحره للتنظيمات الإرهابية.
وسلط الكاتب الضوء باستفاضة حول تطهير مدينة دوما من عصابات الإرهاب لتكون نهاية لمعركة الغوطة الشرقية وإيذانا بتسطير نصر جديد يضاف إلى سلسلة الانتصارات العسكرية التي مهدت الطريق إلى بدء معركة تحرير كامل الجنوب السوري في درعا والقنيطرة والسويداء.
وأفرد الكاتب فصلا كامل من كتابه للحديث عن تاريخ تأسيس جيشنا الباسل في عام 1945 والتطور الكبير الذي طرأ عليه بعد قيام الحركة التصحيحية والذي كان اللبنة الأساسية لتحقيق النصر في حرب تشرين التحريرية على العدو الإسرائيلي وتحطيم أسطورة جيشه الذي لا يقهر بحسب زعمه.
وتطرق الكاتب إلى البعد العروبي للجيش العربي السوري ومساهمته في وقف الحرب في لبنان والتصدي للغزو الصهيوني له عام 1982 ومنعه من تحقيق مآربه في احتلال لبنان قبل أن يساهم عبر دعمه للمقاومة الوطنية اللبنانية في عام 2000 بتحرير معظم أجزاء الجنوب اللبناني.
واعتمد الدندل في كتابه على مصادر ووثائق عدة وفي مقدمتها التغطية الشاملة التي أجرتها الوكالة العربية السورية للأنباء سانا لمعارك الجيش ضد الإرهاب إضافة إلى بيانات القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التي توثق بشكل دقيق لتواريخ وتفاصيل انتصارات الجيش.
الجدير بالذكر أن كتاب (حماة الإنسانية .. رجال الجيش العربي السوري) هو الرابع للكاتب الدندل بعد كتب (رغم الدمار صمدت سورية) و(الجرح النازف) و(فوضى الربيع العربي الشرق أوسطي الجديد).
شذى حمود