العازف الكرواتي اندلير بوريش يفتتح أسبوع دمشق لموسيقا الأورغن

دمشق-سانا

افتتح عازف الأورغن الكرواتي اندلير بوريش أولى أمسيات مهرجان “أسبوع دمشق لموسيقا الأورغن” بنسخته الثانية والذي تستضيفه كنيسة اللاتين في الصالحية عبر مقطوعات وضعت خصيصا لهذه الآلة لمؤلفين أوروبيين كلاسيكيين.

وخلال المهرجان الذي ينظمه المعهد العالي للموسيقا ومهرجان الأرض المقدسة الدولي للأورغن سعى العازف الكرواتي إلى تقديم روح آلة الأورغن المنسجمة مع المكان خلال الأمسية من خلال مقطوعات “صولو” عزف منفرد لباخ ومندلسون اتسمت بالرصانة والروحانية في تماه مع طبيعة هذه الآلة التي تعتبر من أعمدة الفرق الأوركسترالية في العالم.

والعازف بوريش درس البيانو في أكاديمية الموسيقا في زغرب وتخرج بدرجة بروفيسور ليعمل باحثا في الأكاديمية ذاتها وحاز جوائز موسيقية عالمية في بلدان أوروبية وأقام العديد من الحفلات كعازف منفرد في الدول الأوروبية ويعمل أستاذا في أكاديمية الفنون بمدينة أوسبيك.

ويتميز المهرجان هذا العام الذي يستمر لغاية الـ22 من الشهر الحالي بتوسع المشاركات العالمية فيه حيث يشرف عازف الأورغن الإيطالي يوجين ماريا فاجاني عليه والذي كان العام الماضي ضيفا وشارك الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بإطلاق النسخة الأولى منه بدار الأسد للثقافة والفنون إضافة إلى مشاركة بوريش.

وعن البصمة الجديدة في النسخة الثانية من المهرجان أوضح عميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو اندريه معلولي في تصريح لـ سانا أن العازف الإيطالي يقيم على هامش المهرجان ورشات عمل لطلاب قسم البيانو في المعهد ولاسيما بعد افتتاح قسم خاص لآلة الأورغن بالمعهد جاء نتيجة تعاون مثمر خلال عام 2017 والعام الحالي مع رهبانية حراس الأرض المقدسة المنظمة للمهرجان في المنطقة وأساتذة المعهد العالي.

وأكد معلولي أهمية استضافة أساتذة لآلة الأورغن كونه يصب في دعم صفوف هذه الآلة والغناء الأوبرالي ويساهم بتطوير أداء طلاب المعهد وتعريفهم بالمدارس الموسيقية الأخرى للمساهمة في صقل تجربتهم وموهبتهم الموسيقية.

ويهدف الأسبوع إلى استضافة مجموعة من عازفي آلة الأورغن العالميين للتعرف على الموسيقيين والمغنين ومجموعات الأوركسترا السورية وهو أحد المشاريع التي يعمل عليها المهرجان لتأهيل طلاب وأساتذة في سورية “لضمان استمراريته” في السنوات المقبلة إضافة إلى إسماع الجمهور السوري لأكبر آلة موسيقية في العالم.ويأتي المهرجان محاولة لكسر الحصار المفروض على الموسيقيين السوريين فهو المهرجان الدولي الوحيد الذي يقام فيها خلال سنوات الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة.

ويحيي كورال الحجرة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان أمسية موسيقية يوم غد ضمن أيام المهرجان في كنيسة اللاتين بدمشق القديمة عند الساعة السادسة مساء ليختتم المهرجان بأمسية لأوركسترا المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو أندريه معلولي وبمشاركة العازف الكرواتي.

يذكر أن سورية هي البلد الوحيد في المنطقة التي فيها آلة الأورغن في مسرح عام يعرض للجمهور وذلك في دار الأوبرا في حين نجدها فقط في الكنائس بدول هذه المنطقة.

رشا محفوض