الشريط الإخباري

الشابة دانا الصباغ… أعمال زخرفية تحاكي النقوش الدمشقية العريقة

دمشق-سانا

منذ صغرها اهتمت بالرسم والتلوين وتصوير التفاصيل الصغيرة إلا أن الشابة دانا الصباغ لم تكتشف عمق هذا الشغف لديها إلا خلال دراستها الجامعية في كلية العمارة فعمدت إلى تنمية موهبتها عبر الاشتغال على فن زخرفة (الماندالا) موجهة جل اهتمامها للنقوش الدمشقية التي تزين بيوت الشام العتيقة.

الجمال يكمن في التفاصيل هذا ما استخلصته دانا بعد تجربة غنية في هذا المجال موضحة انها بدأت مشوارها من خلال تقليد صور الزخارف الدمشقية قبل أن تباشر وضع لمستها الخاصة بابتكار إضافات جديدة تضفي عليها أحاسيسها الخاصة دون أن تتوقف عن تغذية عينها الفنية بالصور واللوحات ذات المستوى الجيد.

وأشارت إلى أن الماندالا هو نوع من أنواع الرسوم الزخرفية التي تتم إحاطتها بنقوش دقيقة ذات نظام محدد مؤكدة أن صعوبة هذا النوع الفني هو ما يمنح صاحبه شعورا قويا بالإنجاز والتميز ما يفضي تلقائيا إلى حالة من الرضا والسلام الداخلي.

بعد سفر من التجربة واكتساب خبرات جمة بدأت دانا بالإشراف على ورشات عمل ودورات احترافية في أحد المعاهد حيث راحت تعلم الشباب أصول الماندالا كفن جديد بدأ يلج الساحة المحلية حيث وجدت هذه الفكرة حسب قولها اقبالا جيدا من هذه الفئة التي تحب كل جديد مبينة أن “الشباب يرى في علم الرسم الدائري شكلا من أشكال التجديد والتنوع الفني خاصة لدى تعلمه بطريقة هندسية احترافية”.

وترى دانا أن الموهبة لا تكفي وحدها لتكوين فن كامل ذي فائدة وأهمية بل يحتاج هاوي هذا الفن للاطلاع وتعلم أساليب مختلفة وتطويرها باستمرار لافتة إلى أن تصاميمها تعتمد على الدقة الشديدة وهو ما يفضي إلى إنجاز أعمال متقنة تحفز على الهدوء والتأمل وتبعث إحساسا بالسلام والطمأنينة الداخلية.

لمى الخليل