ريف دمشق-سانا
احتضن المركز الثقافي العربي في مدينة النبك بريف دمشق لقاء لثلاثة شعراء من سورية وفلسطين ألقوا خلاله قصائد من شعر الشطرين تناولت أغراضا وطنية بأساليب مختلفة تناوبت بين الرمز والمباشر.
اللقاء الذي حمل عنوان (ويبقى الأمل) قرأت فيه الشاعرة الفلسطينية خلود قدورة قصائد عدة منها (حلم الرجوع) والتي عبرت فيها عن تطلعات الشعب الفلسطيني بتحرير القدس مهد الأديان وعربية الهوية فقالت:
“أنا القدس قوموا أنا القدس لبوا
أنا أم عيسى طهور بتول
وجل النبيين أبناء روحي
فحيث التفت هناك رسول
سيوف العروبة تحمي حماها
ويسمع للناصرين صهيل”.
وشغلت فلسطين الهم الأكبر في القصائد التي ألقاها الشاعر الفلسطيني رضوان قاسم عبر قصيدته (فاء أنا) عبر من خلالها عن حبه الكبير لأرض بلاده وانتمائه لها منذ الأزل فقال:
“بيت القصيد بأنه لا بيت لي
أبني بيوتا والمنافي تهدم
عذرا بلادي يا فلسطين التي
قبل الولادة حبها أتنسم
عذرا فباسمك لن أقول قصيدتي
أأقول فاء بعدها أتلعثم”.
وفي قصيدتها (عزف الشجن) قدمت الشاعرة رنا صالح الصدقة رؤى فلسفية ونفسية تشير إلى نظرة الأنثى في الحياة عندما تتزود بالمعرفة والعلم فقالت:
“أنا الذبيح على أعتاب مملكتي
أنازع القهر في أوتار حنجرتي
نام المساء على أهداب قافيتي
خوف الرحيل وغار الجرح في لغتي
غاب الحنين ونبض الحب عن مدني
وهاجر الطفل من أصقاع أوردتي”.
القصائد التي قدمت في اللقاء التزمت موسيقا الشعر وارتكزت في بنيتها على العاطفة والحس الوطني وعكست تمكن الشعراء المشاركين من تجسيد رؤاهم على الورق.
محمد خالد الخضر