جهود حثيثة للنهوض بواقع مراكز التنمية الريفية بحمص

حمص-سانا

تتركز جهود مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص حاليا على إعادة تأهيل وحدات الصناعات ومراكز التنمية الريفية بالمحافظة كون معظمها لا يزال خارج الاستثمار نتيجة التخريب والدمار الذي لحق بها جراء الاعتداءات الإرهابية إضافة إلى تدني أجور القائمين عليها.

وتسعى المديرية خلال المرحلة القادمة إلى تاهيل مركزي تلدو والقريتين ويتم أيضا تفعيل العمل بمركز تلكلخ بعد غعادة تأهيل الأقسام التي يضمها وذلك بحسب سمر السباعي مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص التي أوضحت لمراسلة سانا أنه يتبع للمديرية 14 وحدة لصناعة السجاد و3 وحدات لصناعة التريكو هي الدغلة ورباح والحصن وجميعها متوقفة أما وحدات صناعة السجاد فتضم الدمينة الشرقية والزارة وشين وتارين والمسعودية والمشرفة والمخرم الفوقاني والقبو وحديدة والحفر وصدد حيث يشغل الهلال الأحمر جزءا منها حاليا أما وحدتا القريتين ومهين فقد تهدمتا بسبب الإرهاب ووحدة الرقاما بحاجة للصيانة.

وبينت السباعي أن المديرية أعادت 3 عاملات إلى وحدة الزارة ومقرها حاليا مركز تلكلخ للتنمية الريفية للعمل في تصنيع السجاد لكنهن تركن العمل بسبب تدني الأجور وبالتالي فإن من أبرز التحديات التي تقف عائقا أمام استقطاب العاملات الأجور المتدنية وعدم إشراكهن بالتأمينات إلا بعد تحقيق المعيار الإنتاجي وعدم تشميلهن بالضمان الصحي.

بدوره لفت رئيس دائرة التنمية الريفية بمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي العلي إلى استفادة عشرات النساء من دورات التريكو والخياطة في وحدة تارين بداية العام الحالي مبينا انه تمت دراسة ما يلزم لتشغيل واستفادة السكان المحليين بهدف دعم أسر الشهداء والأكثر تضررا وبناء على ذلك تم تزويد الوحدة بالمواد الأولية اللازمة للتدريب والتصنيع.

كما أكد العلي ضرورة خلق فرص عمل وإنتاج حقيقية دون الاقتصار على عمليات التأهيل والتدريب ودعم مشروع تدريب الأهالي على زراعة الفطر وإقامة دورات تدريب أولية لصناعة التريكو بالآلات المتوفرة حاليا ودعم مركز تارين بماكينات تريكو حديثة والإقلاع بدورات التدريب على الحاسوب وتوفر المخبر اللازم لهذه الغاية وإعادة تفعيل الاتفاقية الموقعة سابقا مع فرع الجمعية السورية للمعلوماتية بحمص وتفعيل نشاطات المسرح بالمركز.

تمام الحسن