دمشق-سانا
تعاني العديد من الاندية المحلية التي تنافس في الدوري الممتاز لكرة القدم من قلة حراس المرمى المتميزين ما جعلها تتسابق للتعاقد مع حارس أساسي واحد من أندية أخرى.
ويعود النقص في مركز حراسة المرمى الى ضعف آلية تطوير مستوى الحراس واعتمادها على اسماء محددة خاصة لدى الاندية التي لا تضع مدرب الحراس ضمن أولوياتها وتعتبره مدربا ثانويا.
ولتسليط الضوء اكثر التقى مندوب سانا الرياضي مع مدرب حراس المرمى بشار بيازيد صاحب الخبرة الاحترافية الخارجية فقال.. “حراس المرمى المتميزون حاليا لا يتعدون اصابع اليد الواحدة وهم انفسهم تنقلوا بين الأندية خلال المواسم الثلاثة السابقة وأشرف على تدريبهم أكثر من مدرب حراس خبير وبحسب الاحصائيات خلال الموسمين السابقين فإن هناك حراسا شبابا لا يتم إشراكهم في المباريات حيث ان اغلب الاندية تعتمد وبشكل كبير على الحارس الاول فقط ولو تجاوز سنه الثلاثين عاما وربما أكثر”.
وأضاف بيازيد.. لاحظنا هذا الموسم صراع الاندية على التعاقد مع حارس متميز واحد وخاصة في الاندية الكبيرة المعروفة بمدرستها العريقة في حراسة المرمى كالاتحاد والوحدة والجيش وتشرين وحطين فتعاقدت مع حراس من خارجها وهو مؤشر كبير على تراجع الاهتمام بتطوير الحراس موضحا ان معظم أندية الدرجة الممتازة بعد ان يتضح لها هبوط مستوى الحراس تبدأ بالبحث عن مدرب حراس بديل وفقا لاعتبارها ان مدرب الحراس ثانوي ويقبل العمل بشروط متواضعة فيكون تغيير المدرب امرا سهلا.
وتابع بيازيد.. منذ عامين قدمت خطة ودراسة عن واقع حراس المرمى في الأندية المحلية اوضحت فيها ضرورة معالجة هذا الموضوع بسبب ندرة هذا المركز وقلة المواهب الموجودة او ضعف إمكاناتهم من خلال تكثيف الدورات التخصصية للحراس على المستويات المحلية والخارجية والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال لتطوير المواهب الموجودة.
ويعد بيازيد من المدربين الاكفاء الذين تألقوا في تدريب حراس المرمى محليا وخارجيا وقد بدأ المحطة الاحترافية الأولى له مع نادي سلام زغرتا اللبناني عام 2012 وحقق معه بطولة دوري الدرجة الثانية وكذلك التأهل لدوري الدرجة الأولى بعد غياب استمر خمسة مواسم ودرب نادي النضال في عام 2014 وتأهل معه إلى دوري الدرجة الأولى بعد سنوات طويلة من اللعب في الدرجة الثانية وفي عام 2015 درب فريق طرابلس اللبناني واشرف العام الماضي على تدريب الرمثا الاردني وعاد ليدرب نادي تشرين الموسم الماضي أيضا والآن يدرب نادي الفتوة.
محمد الرحيل