الشريط الإخباري

تزامناً مع مئويته الأولى.. المتحف الوطني بدمشق يستقبل زواره الأحد القادم-فيديو

دمشق-سانا

متحف الياسمين يستعد لاستقبال زواره مجدداً في مبناه الذي يتوسط مدينة دمشق مع أفضل تحضير للاحتفال بمئويته الأولى ولا سيما أنه يحكي عبر مقتنياته وآثاره قصصاً وحضارات عريقة احتضنتها أرض سورية على مر الحقب ليصبح من أهم المتاحف في العالم ومركزاً يؤمه علماء الآثار والمتاحف من كل أنحاء الأرض.

اليوم وبعد أن تمكن الجيش العربي السوري من إعادة الأمن والاستقرار إلى معظم ربوع سورية وعادت الحياة إلى طبيعتها يدعونا المتحف الوطني بدمشق إلى زيارته بعد أن نفض عنه غبار أكثر من سبع سنين من الحرب والإرهاب ليعود لاستقبال زواره في الـ 28 من الشهر الجاري.

مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود أوضح في تصريح لـ سانا أنه سيتم افتتاح قسم من مبنى المتحف الوطني بدمشق لأن القسم الآخر يحتاج إلى أعمال ترميم وإمكانيات كبيرة حيث سيضم أربعة أقسام هي عصور ما قبل التاريخ والعصور التاريخية والعصور الكلاسيكية والعصور الإسلامية التي ستحوي مئات القطع الأثرية المهمة جداً وتعبر عن صفحات تاريخ سورية وحضارة شعبها الذي بنى هذه الحضارة وحقق أهم الإنجازات عبر العصور.

مدير الآثار لفت إلى أن الورشات تسابق الزمن لتأهيل قاعات وخزن العرض بالمتحف ووضع القطع الأثرية في مكانها مع التوصيفات المناسبة لها إضافة إلى فرق تقوم بتأهيل مبنى القاعات بشكل جميل مشيراً إلى أن كلية الزراعة بجامعة دمشق تقوم عبر طلابها بتأهيل حديقة المتحف الوطني إضافة إلى مشاركة قسم الآثار في الجامعة بمساعدة كوادر المديرية في عرض القطع الأثرية ضمن مكانها المناسب بهدف إظهار المتحف بشكله اللائق الذي عرف به.

وسيرافق افتتاح المتحف بحسب حمود ندوة دولية تستمر يومين بمشاركة علماء آثار من ألمانيا واليابان وفرنسا وبولندا حيث عمل قسم منهم في سورية قبل الحرب الإرهابية عليها وساهم باكتشافات مهمة في العديد من المواقع تعبيراُ عن مشاعرهم ووقوفهم إلى جانب الشعب السوري وتراثه الذي تعرض إلى كارثة حقيقية من التخريب والتدمير على أيدي التنظيمات الإرهابية.

وأضاف مدير الآثار: “هناك الكثير من العلماء الذين حاولوا المجيء وحضور الندوة ولكن ظروفهم منعتهم وهم الآن على تواصل مع المديرية وينتظرون الوقت المناسب للعودة ومتابعة مشاريعهم في البحث العلمي والتنقيب والترميم للأثار السورية باعتبارها تراثاً لا يخص الشعب السوري وحده بل يهم الإنسانية جمعاء”.

وستضاف إلى مقتنيات المتحف لدى إعادة افتتاحه قطع أثرية لم تكن ضمن معروضاته سابقاً استردت بفضل الجيش العربي السوري في المواقع التي تم دحر الإرهاب عنها حيث بين حمود أن هذه القطع تعود إلى مواقع في الغوطة ودير الزور إضافة إلى ما تمكنت الجهات المختصة من استرداده وإعادته لمديرية الآثار ليبلغ العدد الإجمالي لهذه القطع نحو 9000 سيعرض بعضها في أقسام متحف دمشق المختلفة.

وكان لكلية الزراعة دور في تأهيل المتحف لإعادة افتتاحه حيث أشارت الدكتورة غيداء عيد من الكلية إلى أنها جاءت مع مجموعة من طلابها للمساهمة في تأهيل حديقة المتحف وإعادتها بأزهارها الجميلة التي تضيف عليه رونقاً وجمالاً داعية إلى تضافر كل الجهود من أجل إظهار المتحف بصورته البهية.

ولم يتوان قسم الآثار بجامعة دمشق بخبراته وحماسة طلابه عن المشاركة بإعادة تأهيل المتحف وإظهار جمال مقتنياته حيث عبرت الدكتورة ابتسام ديوب “من أساتذة القسم” عن سعادتها وطلابها الذين اندفعوا للقيام بدورهم تجاه أعرق متحف عربي حيث يعملون على عرض القطع واللقى الأثرية في مكانها لافتة إلى أن مجموعة من طلاب جامعة بيروت أبدوا بدورهم رغبتهم في المشاركة بإعادة افتتاح متحف دمشق لما يشكله من أهمية للتراث في المنطقة والعالم.

شذى حمود

انظر ايضاً

“أصداء 12 عاماً”… معرض للفنانة سارة شمة في المتحف الوطني بدمشق