طهران-سانا
قالت صحيفة كيهان العربي الإيرانية إنه بعد اعترافات نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن والأمير السعودي الوليد بن طلال بتمويل الإرهاب ودعمه من قبل دول المنطقة جاء هذه المرة دور قطر ليقطع الشك باليقين ويسد الباب تماما امام الذين يريدون مستقبلا التهرب من دورهم المباشر والمساهم عن الجرائم والمجازر التي ارتكبها الارهابيون في اكثر من دولة في المنطقة بحق شعوبها.
وأشارت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان ختزال المسافة بين الاعتدال والإرهاب إلى إعلان مسؤولين قطريين أن بلادهم دعمت ميليشيات وصفتها بـ”المعتدلة” في سورية بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الاميركية والعديد من الاستخبارات العربية والغربية وفقا لما نقلته هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي التي أضافت “إن الدوحة لديها علاقات مع جبهة النصرة والقاعدة”.
وأوضحت الصحيفة إنه عندما نتعرض لهذا الموضوع الخطير والدموي الذي شاركت فيه بعض دول المنطقة حبا او بغضا أو أمرا وظيفيا كان بالنسبة لها لم نكشف سرا بل هدفنا إلقاء الضوء على قباحة هذه الاعترافات و فظاعتها التي يراد لها ان تسوق تحت شماعة دعم ميليشيات “معتدلة” وكأن هذه الكلمات الفضفاضة تعفوها عن مسؤولية كل هذه الدماء التي سفكت في سورية والعراق واليوم في لبنان.
وأكدت الصحيفة أن تسويق هذا الكلام المعسول الذي يقطر منه السم لا يقدم ولا يوءخر فالدول التي شاركت في استمرار سفك دماء شعوب المنطقة وتدمير بلدانها لا يمكن ان تتنصل عن مسؤوليتها مهما كان حجم مساهمتها فيما جرى من ويلات ومآس على شعوب المنطقة باسم دعم “ثورات شعوب” فيها حيث يكتشف اليوم زيفهم تماما فلولا وقوف الشعبين السوري والعراقي إلى جانب حكوماتهم وقواتهم المسلحة لكانت اليوم “داعش تحكم في دمشق وبغداد”.
وقالت الصحيفة “إن المستقبل سيحاسب هوءلاء على كل صغيرة وكبيرة” مضيفة إن داعش والنصرة واخواتهما في انحسار مستمر وهم في طريقهم إلى الهاوية وسينالون عقابهم العادل ويدفنون في سوريه والعراق ولبنان واينما وجدوا.
وتابعت.. لكن الملف الإجرامي الأكبر الذي سيبقى مفتوحا هو ملف دول المنطقة وخارجها التي شاركت بسخاء في سفك دماء شعوب المنطقة وتدمير بلدانها عبر توفير كل مستلزمات الدعم المالي والمعنوي واللوجستي وغيرها للارهابيين وهي دول تصنف في خانة “مجرمي الحرب” والتي ستلزم مقاضاة قادتها أمام المحاكم الدولية مع توافر الادلة الدامغة والكثيرة عن مشاركاتهم المباشرة وغير المباشرة في دعم الارهابيين باسم “دعم ثورات الشعوب” وأولها اعترافاتهم الكثيرة الموثقة بالصوت والصور.