ليس خافياً على أحد كيف تتمسح فرنسا بأرجل الولايات المتحدة لتتكرم عليها بـ«بعض دور» تحلم به في سورية، لكنها في كل مرة تعود بأكبر قدر من الخذلان والتحقير، وبعض التحقير علني. كل ما تسمح به واشنطن لفرنسا هو ذلك البيان الذي أصدرته أمس في ذكرى ما تسميه زوراً وبهتاناً «تحرير الرقة» وتتحدث فيه عن «دور» لها.. والأكيد أن لها دوراً ولكن فقط في إطار إجرامي تدميري، متناسية أنها وأمريكا دمرتا الرقة بالكامل، وفوق ذلك تسمي هذا التدمير «تحريراً»!.

فرنسا وإمعاناً منها في حالة التذلل والاستعطاف على أبواب الأميركي، تفعل كل شيء، المطلوب منها وغير المطلوب.. والغريب الذي يكاد يسجل ضمن «الظواهر المدهشة» أنها لاتحصل في النهاية على شيء.

.. لكن ولأنه في كل مرة تتجاوز فيها فرنسا حد الوقاحة المحتمل إلى درجة أنها تريد الاستمرار في الأكاذيب وتريد منا ومن كل العالم تصديقها.. في كل مرة تتجاوز فيها فرنسا هذا الحد يتوجب دائماً الرد، وهو ليس رداً على فرنسا نفسها، بل هو رد عليها وعلى غيرها.. وهو رد لإعادة توضيح وتوثيق وتأكيد ما يرتكبه ما يسمى «التحالف الدولي» المجرم الذي تقوده الولايات المتحدة –ومن ضمنه فرنسا- من جرائم إنسانية ضد الشعب السوري.

المحرر السياسي