القدس المحتلة-سانا
تتفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وخاصة المرضى في المشافي جراء استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي وتشديده مؤخرا ما جعل حياتهم في خطر بعد منعه إدخال الوقود الذي تستخدمه المشافي والمراكز الصحية كبديل عن الكهرباء التي تصل ساعات القطع في اليوم الواحد لنحو عشرين ساعة بفعل توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل والتي تحتاج هي الأخرى لوقود تمنع سلطات الاحتلال دخوله.
ويقول مدير برامج التأهيل في الإغاثة الطبية الفلسطينية مصطفى عابد لمراسل سانا: توقفنا عن تقديم الخدمات الطبية للمرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة طبية تعمل من خلال المولدات الكهربائية وهم المرضى ذوو الإعاقة كما تعطلت أجهزة الأوكسجين في مراكز الرعاية الأولية ما أدى إلى تحويل الكثير من المرضى للمشافي التي يوجد لديها احتياطي من الوقود يكفيها ليوم أو يومين فقط وهناك تراكم في الخدمات الطبية بفعل عمليات التأجيل الناتجة عن انقطاع الكهرباء.
ويؤكد عابد أن الوضع كارثي في كل المرافق الصحية في القطاع فهي لا تعمل ومعطلة بفعل نفاد الوقود ولا يمكن التنبؤء بالنتائج الكارثية لتوقف ضخ الوقود لغزة وباتت حياة المرضى والمواطنين في خطر شديد ما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لمنع استمرار الكارثة التي تحدق بكل مجالات الحياة في القطاع المحاصر منذ 12 عاماً.
وفي وسط مدينة غزة اصطفت طوابير طويلة من السيارات على محطات الوقود لعلها تحصل على الوقود دون جدوى وباتت حركة السيارات شبه مشلولة وذلك بسبب وقف الاحتلال ضخ الوقود لقطاع غزة منذ الأحد الماضي .
ويشير عمر أبو زايدة وهو صاحب محطة وقود إلى نفاد المخزون من معظم محطات الوقود المنتشرة في قطاع غزة بفعل قرار سلطات الاحتلال موضحا أن هناك معاناة مضاعفة لدى الفلسطينيين في القطاع الذين يعتمدون على الوقود في الكثير من أعمالهم اليومية وخاصة في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء.
من جانبه يقول الباحث حسين حماد: إن كميات الوقود في غزة نفدت وبات القطاع يعيش أزمة محروقات خانقة بفعل قرار الاحتلال منع إدخاله الأمر الذي يتعارض مع كل المواثيق والأعراف الدولية لافتا إلى أن كافة القطاعات الحياتية في غزة توقفت والأمور وصلت للكارثية وخاصة مع توقف مضخات الصرف الصحي عن العمل وتوقف كافة القطاعات الحياتية نتيجة وقف ضخ الوقود.
وطالب حماد بتدخل دولي عاجل لمنع حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة وإنقاذ المرضى وحياة الفلسطينيين التي باتت في خطر شديد في ظل حصار الاحتلال الخانق.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشددا على قطاع غزة منذ 12 عاماً ما تسبب بأزمات في كافة جوانب الحياة وخسائر اقتصادية تقدر بمليارات الدولارات بفعل الحصار الذي نتج عنه توقف عجلة الاقتصاد في القطاع.
محمد أبو شباب