“منصة 15 دقيقة”.. مساحة للشباب واليافعين لإظهار أفكارهم الخلاقة

حمص-سانا

فضاء متنوع المضامين والرؤى صاغه الشباب الباحث عن مساحة للبوح ضمن فعالية “منصة 15 دقيقة” التي اقامتها مؤخرا لجنة العمل الطوعي في “جمعية البر والخدمات الاجتماعية” بحمص حيث تمكن كل من اعتلى هذه المنصة من توثيق جانب من هواجسه الإنسانية وهو يفرد الجناح لواحدة من قضايا الشباب الملحة ليطلق المشاركون سرب أفكار خلاقة استحق كل منها الوقوف والتأمل والبحث وسط حضور شبابي وأهلي حاشد.

وأوضح عبد المؤمن السقا منسق المبادرة في “لجنة العمل الطوعي” بالجمعية لنشرة سانا الشبابية إن المبادرة أقيمت لأول مرة في تموز 2016 في حمص ومن ثم توالى تنفيذها كل عدة أشهر ليصار اليوم إلى تقديمها للمرة الخامسة وسط اقبال كبير حيث تقوم فكرتها على تقديم مجموعة من الشباب كل على حدة لموضوع يحمل في طياته رسالة مهمة إلى الشباب كونه يلامس همومهم وطموحاتهم وأحلامهم للوصول إلى مجتمع راق ومسؤول.

وأضاف السقا إن المبادرة توفر لأفراد المجتمع المحلي فرصة التعبير عن أفكارهم الخاصة وعرض تجاربهم ومواضيعهم لإلهام الآخرين بالإضافة إلى ما تتيحه من فهم أوسع للمجتمع عبر الإنصات إلى أفكار أفراده .

الشابة راما السمرة طالبة هندسة عمارة سنة ثالثة اختارت لمشاركتها موضوع التعلم الذاتي وسبل استثمار الوقت بعيدا عن التسويف والتأجيل موضحة حجم الجهد الذي يتطلبه إنجاز عمل ما في حياتنا والاضطرابات الفيزيولوجية والنفسية المرتبطة بتحقيق الغاية وسبل التحرر منها من خلال اكتساب المرونة العقلية والصحة النفسية للوصول إلى تعلم ممتع وطويل الأمد.

في حين اختار الشاب عاصم الناصر في المرحلة الثانوية طرح فكرة “الفارق ليس بعائق” مؤكدا أن الفوارق بين الناس هي تكامل وكل إنسان بما يمتلكه من قدرات وأفكار خلاقة يبدع في مجاله ولا بد من تقييم انفسنا بهدف تطوير ذواتنا في كل مرحلة نمر بها وفي أي عمل ننجزه.

أما الجفاء العاطفي عند الأطفال فله خلطة سحرية قوامها المحبة الكاملة غير المشروطة كما رأت الشابة سدرة السباعي حيث يعيش العديد من الأطفال اليوم حالة من الإهمال والجفاء العاطفي تعكسها انفعالاتهم القاسية في كثير من المواقف ولاسباب كثيرة ابرزها تناقص الرعاية الوالدية.

تمام الحسن