الفنان الشاب علي بالوش… رؤية جمالية ومحاكاة فنية للواقع المعاش

اللاذقية-سانا

لا ينتمي الفنان الشاب علي بالوش لمدرسة فنية معينة ولا يتبع أسلوبا أكاديميا في رسم لوحاته إنما يعتمد على أسلوبه الخاص في صوغ أعمال تتوافق ورؤيته الفكرية والجمالية وهو ما يرى فيه حرية ومرونة أكبر في عرض الموضوعات وتقديم الأفكار في محاكاة إبداعية لما يسم العصر الحالي من حرية وانفتاح بعيدا عن الأنماط و القوالب المعروفة.

علي الطالب في السنة الثانية في كلية الهندسة المعمارية بدمشق اكتشف موهبته منذ سنوات الدراسة الأولى وهو ما وصفه بأنه شكل نقلة نوعية في حياته حيث راح يطور موهبته ويصقلها بشكل حثيث ليتمكن في الصف الحادي عشر من اتقان رسم البورتريه.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سعى الفنان الشاب إلى رفد موهبته بالدراسة والتدرب ليخطو عدة خطوات على طريق الاحتراف وخاصة أن الأزمة السورية وفق قوله كانت تثقل عليه بالأفكار التي لم يجد طريقة لترجمتها إلا من خلال الفن وهكذا ظهرت بعض جوانب الواقع المعاش في أعماله.

يستخدم الفنان الشاب كما أوضح في حديثه لنشرة سانا الشبابية أسلوبا واقعيا يجرد فيه الأغراض من وظيفتها الحقيقية محولا إياها إلى رمز أو إيحاء لمعان معينة على نحو اقرب إلى المدرسة السريالية مبينا أن أكثر الألوان التي يستخدمها هو البني وتدرجاته معتمدا في شغله على تقنيات الزيتي والرصاص والفحم والمائي والخشب.

وأضاف: مشاركاتي في المعارض الجامعية كان لها تأثير إيجابي قوي على تجربتي حيث تمكنت من خلالها أن أقدم نفسي كرسام شاب ينقل صورا حياتية من رحم واقعه الاجتماعي بالإضافة إلى ما استفدته عبر التواصل مع تجارب الشباب الآخرين والإصغاء إلى تقييم النقاد والفنانين الأكثر خبرة وتجربة.

بشرى سليمان