الشريط الإخباري

فتش عن الصهيونية

فتش عن الصهيونية العالمية، إذا أردت أن تعرف من يشن الحروب ويسفك دماء الشعوب ويدمّر بنيان الدول وينهب خيراتها، أجل إنها الصهيونية العالمية بأوجهها المختلفة وبأذرعها المتعددة المنتشرة في جميع أنحاء العالم هي من تشن كل هذه الحروب بأنواعها العسكرية والاقتصادية والفكرية والإعلامية، ليس من أجل ما تدعيه «الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، وقمع الاستبداد، ونشر السلم والأمن العالميين وما إلى ذلك من شعارات كاذبة» وإنما بهدف السيطرة على العالم ومقدراته وجعله تابعاً وخادماً لها، وما عدا ذلك هراء.

الولايات المتحدة وحلفاؤها ممن يحملون راية الصهيونية العالمية يضرمون نار الحروب في كل مكان ويؤججون أوارها، فمن خلال التناقضات يشعلون فتيلها ويغذون أطرافها بالسلاح ويصبون زيت الفتن ويسوقون أفكارهم وأكاذيبهم عبر وسائل إعلامهم في إطار الحرب الناعمة بالتوازي مع الحرب المباشرة لتبقى الحروب بأشكالها وألوانها مشتعلة بما يخدم أطماعهم وأهدافهم العدوانية مثلما يفعلون الآن مع كل الدول التي تعارض سياساتهم وتواجه هيمنتهم ومشروعاتهم وأهدافهم الإجرامية!.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد لدى الدول الحاملة لراية الصهيونية وأهدافها، بل تجاوزته لتطول أذرعها مع انتهاء دورهم الوظيفي، كما فعلت مع الكثير من الأنظمة الرجعية التي خدمت مشروعاتها الاستعمارية بعد إتمام دورها وانتهاء وظيفتها، ويبدو أن الحبل على الجرار، كما يقول المثل الشائع، والأمثلة كثيرة والجميع يعرفها، وكل ذلك من أجل أن تبقى الصهيونية العالمية مهيمنة ولها ما تريد، بعيداً عن حقوق الدول وشعوبها!.

فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر، استخدام الولايات المتحدة للأنظمة الرجعية في الخليج لخدمة أهدافها في المنطقة والتي تآمرت على شعوبها وعملت على زعزعة أمنها واستقرارها من خلال تأجيج النزعات الطائفية والمساهمة في تأسيس التنظيمات الإرهابية وتدريبها ودعمها وتمويلها لتمارس إجرامها، وتغيير البوصلة عن العدو الحقيقي إلى «عدو» وهمي، لخدمة أسيادها في الغرب، هي اليوم- بعد أن ابتزتها الإدارة الأمريكية الحالية واستنزفت أموال شعوبها- مهددة بزوالها ما لم تدفع ثمن الحماية الأمريكية من شعوبها الناقمة عليها وعلى سياساتها الخادمة لأطماع الغرب ضد شعوب المنطقة!.

كل الحروب التي تشنها الصهيونية العالمية وكل ممارساتها غير القانونية واللا أخلاقية هي لأجل أطماعها فقط وهذا ما يعرفه الجميع حتى المنساقون لخدمتها من غير أن يعتبروا، فإلى متى سيبقى البعض غافلين؟.

وضاح عيسى

انظر ايضاً

تشرين .. انتصارُ الانتماءِ على السلاح.. بقلم: ناظم عيد

“حاربْ عدوك بالسلاح الذي يخشاه، لا بالسلاح الذي تخشاه أنت”.. حكمةٌ شهيرةٌ منقولةٌ عن المهاتما …