طهران-سانا
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون في مدينة الأهواز مؤامرة من الدول العميلة لأميركا لزعزعة الأمن في إيران.
وقال الخامنئي في بيان تعزية إلى عائلات الشهداء الذين سقطوا خلال الاعتداء الإرهابي: “إن الهجوم الإرهابي في الأهواز كشف مرة أخرى عن قسوة وخبث أعداء الشعب الإيراني” مطالباً الأجهزة الأمنية بتوخي السرعة والدقة في ملاحقة هؤلاء المجرمين ومن يقف وراءهم وتقديمهم إلى العدالة.
وأضاف الخامنئي: “إن المرتزقة الذين تعرضوا للنساء والأطفال والأبرياء في الأهواز هم عملاء للخارج وقلوبهم مليئة بالحقد والضغينة ولا يمكنها تحمل الروح الوطنية التي ظهرت في العرض العسكري للقوات المسلحة الإيرانية”.
وشدد الخامنئي على أن الشعب الإيراني سيتجاوز كما في السابق كل المؤامرات رغماً عن أنوف المجرمين.
بدوره قال مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم عرضا عسكريا في الأهواز كان استعراضا للممارسات الإجرامية الإرهابية التي تستهدف قدرات إيران موضحا أنه سيواجه برد حاسم.
وأضاف ولايتي في بيان له اليوم “لا شك أن مقاومة وصمود إيران في مواجهة التنظيمات الإرهابية والتيارات المتطرفة والتكفيرية أفشل كل المؤامرات والمخططات المعادية المدعومة من أمريكا والكيان الصهيوني وبعض حماته من الأنظمة الرجعية في المنطقة” مؤكدا أن “هذه الحركة الخبيثة الغادرة ستلقى ردا حاسما وقاطعا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وفي سياق متصل أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي أن الإرهابيين وداعميهم سيندمون أشد الندم على جريمتهم النكراء في مدينة الأهواز.
ودعا رضائي وزارة الخارجية الإيرانية إلى مطالبة الدول التي يوجد فيها الإرهابيون بتسليمهم وابلاغ هذه الدول بأنها تتحمل مسؤولية عواقب التأخير في تسليمهم.
هذا وتم إعلان يوم الاثنين القادم يوم حداد في إيران بالتزامن مع تشييع شهداء الاعتداء الإرهابي في الأهواز.
وكانت مجموعة إرهابية هاجمت بالأسلحة النارية عرضا عسكريا أقيم اليوم في مدينة الأهواز ما أسفر عن استشهاد 29 شخصا وإصابة 60 آخرين بجروح قبل أن تقوم قوات الأمن الإيرانية بالقضاء على الإرهابيين المهاجمين.