دمشق-سانا
كانت جداتنا قديما يحتفظن بصندوق خشبي يضعون داخله أثمن ما لديهن من أشياء تخص ذكرى زفافهن واليوم ترجع موضة هذا الصندوق بأحدث التقنيات والأشكال الحديثة المزركشة.
قالت ديما العاني إحدى محترفات الأشغال اليدوية لنشرة سانا المنوعة إنها استحدثت فكرة الصندوق الخشبي الذي استوحته من مقتنيات الجدات فهو أعمق سر يكشفونه لحفيداتهن.
ولقد ابتكرت طريقة جديدة في صناعته وتحديثه وعصرنته حيث أضافت عليه الزخارف والنقوش التي حفرتها على خشبه والزيركون الذي زينت به محيطه ودهنته باللكر ليمنحه بريقا خاصا إضافة إلى قفله المميز الذي أعطاه جمالية لامتناهية ثم عرضت مجموعة منه ضمن أحد البازارات التي عنيت بالأشغال اليدوية فوجدت أن صناديقها لاقت إقبالا وإعجابا كبيرا من زائري البازار خاصة من شريحة الشبان والسيدات.
وأضافت العاني أن فكرة وجود صندوق لدى الفتاة يشعرها بقيمة أشيائها الخاصة وضرورة حفظها من الضياع فهي ممكن أن تضع داخله إكسسواراتها وأدوات تجميلها أما السيدات فسيكون الصندوق مكانا آمنا لمصاغهم لافتة إلى أن الصندوق استحوذ على اهتمام الشبان الذين بدورهم وجدوا فيه هدية لطيفة لخطيباتهم أو زوجاتهم لأنه صغير الحجم يمكن وضعه على طاولة التسريحة الخاصة بغرفة النوم ويعتبر صمدية أنيقة.
وأردفت سحر إحدى ربات البيوت أنها وجدت في هذه الصناديق عودة إلى الماضي فهي تحن إلى عراقة عاداتنا الدمشقية التي كرمت المرأة حيث كان الصندوق الخشبي من أهم مقتنيات العروس قديما وقد كانت تحتفظ بمصاغ زفافها مع عقد زواجها في صندوق خشبي تخفيه عن الأنظار وتحتفظ به سنينا طويلة ثم تهديه لبناتها أو حفيداتها لذلك يعتبر الصندوق قيمة معنوية قديما فهو تراث قديم لم يمح من ذاكرتنا وهو اليوم يعود إلينا بحلة جديدة.
روهلات شيخو