القاهرة-سانا
أكد عدد من الإعلاميين والكتاب المصريين أن التنظيمات الإرهابية في المنطقة صناعة أمريكية تهدف من خلالها واشنطن تنفيذ أجنداتها وتحقيق مصالحها مشددين على أن حرب واشنطن المعلنة الآن ضد تنظيم “داعش” مجرد “تمثيلية” تخفي مخططا امريكيا صهيونيا لتقسيم المنطقة.
وبهذا الصدد بين وجدي زين الدين في مقال نشر بصحيفة الوفد اليوم أن الحرب المعلنة من قبل التحالف الذي تقوده امريكا ضد التنظيمات الإرهابية لا تعدو ان تكون أكثر من “تمثيلية أمريكية محبوكة الصنعة” لافتا إلى أن المتفحص لهذه التمثيلية يجد أنها استمرار حقيقي للمخطط الأمريكي الصهيوني الذي تقوم به أمريكا وتابعتها بريطانيا وبقية دول الغرب لتقسيم المنطقة العربية .
وقال زين الدين “يخطئء من يظن أن أمريكا تحارب تنظيم داعش الارهابي أو التنظيمات الأخرى التي هي بالفعل من صنيعة يدها لتكون أحد أدواتها في تنفيذ مخطط التفتيت والتقسيم الذى لا تراجع فيه” مستغربا ان الحرب على تنظيم داعش الارهابي والتنظيمات الأخرى جعلت من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الارهابية وكأنها بريئة مما ترتكبه من جرائم فادحة بحق الناس.
وتساءل الكاتب المصري “هل الحرب على الإرهاب فيها استثناء وهل هناك تنظيم إرهابي محترم وآخر لا” وقال إن “الإرهاب واحد ولا يوجد فيه اختلاف ولكن الذي يصنع ذلك أمريكا وأذنابها من الغربيين والصهيونيين الذين لن يتورعوا أبدا خجلا في الكذب على شعوب العالم من أجل تحقيق مصلحتهم في تفتيت الأمة العربية وتقسيمها”.
وفي صحيفة الوطن أكد الكاتب الصحفي المصري طاهر الخولي انه سيظهر جليا في القريب العاجل أن تنظيم داعش الارهابي هو من “صنع الإدارة الأمريكية التي أوجدته لخدمة مصالحها في المنطقة سعيا منها لتنفيذ مخططها في المنطقة وتقسيمها لدويلات صغيرة كما حدث في العراق والسودان واليمن وليبيا”.
وقال الخولي “لن نندهش من تعاون امريكا مع ارهابيي داعش في المستقبل في ظل تأكيد الكثير من التقارير والمصادر الإعلامية والاستخبارية عن تورط أمريكا في إنشاء هذا التنظيم وهى التي تحاربه اليوم” معتبرا أن الهيمنة الأمريكية على المنطقة تفرض عليها التعاون مع هذا التنظيم كي ” تظل الكلمة الأولى والأخيرة بيد الإدارة الأمريكية في المنطقة”.
ولفت الصحفي المصري الى ان مجموعة من الدول تدعم تنظيم داعش الارهابي محذرا من أن التنظيم يريد إعادة المنطقة العربية بأكملها إلى العصر الجاهلي داعيا صناع القرار في المنطقة والعالم الى اتخاذ موقف موحد أكثر قوة وصلابة واتخاذ التدابير اللازمة والتمسك باليقظة الكافية والتدقيق في مجريات الأمور للفتك بهذا التنظيم الارهابي.
وفي مقال آخر للكاتب عادل الحريري نشر في صحيفة الجمهورية نبه إلى أن المنطقة اليوم تتعرض “لحرب أمريكية عمياء جديدة بلا بوصلة ولا رؤية ما يتطلب من جميع الدول المزيد من الحذر واليقظة لأنه سيترتب جراءها المزيد من الاضطراب والارتباك في المنطقة ونقلة نوعية اخرى في مستوى التطرف والارهاب كما حدث في الحروب الامريكية السابقة”.
وأكد الحريري أنه ليس هناك ما يدل على أن امريكا استوعبت أيا من دروس هذه الحروب خاصة ما أسمته في عام /2001 /الحرب ضد الارهاب والتي استهدفت تنظيم القاعدة الارهابي وحركة طالبان في افغانستان ومع ذلك ظل هذا التنظيم هو مصدر التهديد الإرهابي حتى ظهر تنظيم داعش الارهابي وقال إن “أمريكا كانت وراء وجود بعض الفرق المتطرفة كالقاعدة وارهابيي داعش وغيرهم وهي لا تدير ظهرها لهذه الفرق إلا بعد أن تخرج عن طاعتها عندئذ تجند ما تستطيع من دول العالم لمحاربتها”.