الشريط الإخباري

حلا نقرور.. الصوت الشجي الذي يعتز بالهوية السورية في الغناء

حمص-سانا

تمتلك الفنانة الشابة حلا نقرور صوتا غنائيا شجيا يبدد حزن العالم وأوجاعه وتعبق الروح لدى سماعه ببخورالكنائس وتشرق شمس الامل بغد أفضل.

وتعرف نقرور الفن بأنه رسالة تتسم بالبساطه والعفويه و الصدق واحترام ما يقدمه الآخرون كما أن الفن هو مسرح ملتزم لا يقبل التنازلات مشيرة الى أنها قد تكون قد تأخرت في إنجاز شيء ما من أعمالها و لكني تحرص على تقديم الأميز والأفضل وهي مستمرة في تعليم الأطفال فن الغناء و التراتيل معا.

وقالت في حديث لسانا الثقافية إن شعب سورية لديه إحساس وذائقة فنية عالية وبالرغم من كل الضغوطات والأحزان و الأوجاع التي مر بها فهو متابع للمسرح وللحركة الفنية والغنائية وسط تحديات كبيرة.

وترى نقرور أن الأغنية الجيدة يجب ألا تموت وللكلمة الشفافة والصادقة والعميقة الأهمية البالغة وهذا ماتأخذه بعين الاعتبار عند اختيارها لأي أغنية تؤديها ففي البدء كانت الكلمة والكلمة الصادقة تحفر بالوجدان وتخلدها ذاكرة الشعوب.

وعن علاقتها بمدينتها حمص تقول نقرور أن مدينة ابن الوليد صدرت الفرح للعالم ورسمت البسمة على الوجوه لا يليق بها إلا الفرح ما أوجد عندها رغبة بأداء الاغنيات التي تزرع الفرح في قلوب أبناء بلدها الحزانى وسورية كانت ولا تزال بلد الفن الراقي وحضنها يتسع للجميع.

وعن بداياتها مع الغناء قالت الفنانة الشابة إنها كانت رائدة طليعية على مستوى سورية في الغناء في المرحلة الابتدائية ثم تعلمت العزف على العود وتمكنت من عزف مقطوعة للموسيقار الراحل فريد الأطرش من خلال امتلاكها حسا سماعيا قويا فاجأ أستاذها أنذاك.

وتتابع نقرور إنها استمرت ما بين الترتيل الكنسي والغناء على مسارح الشبيبة والجامعة مع اتمامها لتحصيلها الدراسي حيث تخرجت من جامعة البعث بحمص بعد حصولها على إجازة في اللغة الإنكليزية وانتسبت إلى جامعة الروح القدس الكسليك في لبنان لدراسة الموسيقا الشرقية على يد موسيقيين كبار أمثال شربل روحانا وجوزيف خليفة وغادة شبير.

وأضافت نقرور إنها أسست في حمص عام 2004 فرقة كورال في كنيسة القديسين بطرس و بولس في حي الوعر الذي بدأت فيه بعشرة أطفال الى أن وصل العدد الى مئة طفل و طفلة ثم تطور العمل بالفرقة بانضمام شباب و صبايا الكنيسة إلى الكورال ليصبحوا مع الأيام محترفين بعد تعلمهم دروسا في الموسيقا و الصولفيج الى أن تم تأسيس الكورال الشرقي عام 2007 الذي قدم أدوارا و موشحات وألحانا من التراث الشرقي الخالد إيمانا و حبا بالهوية والانتماء للجذور على مسارح الكنيسة وفي دار الاوبرا.

وفي أولى خطوات عطائها الفني اليوم تقول الفنانة نقرور إنها قدمت أغنية تخاطب فيها الشهيد يقول مطلعها و لوغاب ما في حلم بيموت وذلك إيمانا منها بالأغنية وبالهوية السوريين وقريبا سيصدر أول البوم غنائي لها بعنوان متل السما يتضمن عددا من الأغاني الوطنية والإنسانية منها قصائد بالعامية والفصحى في اطار طربي كلاسيكي ومنها بطريقة التكنو غربي كتعبير عن الخط الرومانسي الكلاسيكي الطربي لها.

ومنذ عام عملت مع مؤسسة الصافي بطلب من الفنان انطوان وديع الصافي عندما وجد فيها الصوت والخامة التي يبحث عنها وفي آخر نشاط فني لها قدمت نقرور بالتعاون مع مؤسسة الصافي حفل إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل عملاق الفن وديع الصافي على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص يتبعه عدد من الحفلات في دمشق و طرطوس ودار الأوبرا.

تمام الحسن

انظر ايضاً

حلا نقرور تختتم مهرجان ميلاد فرح حمص بترانيم وأغان ميلادية

حمص-سانا أحيت المرتلة حلا نقرور حفل ختام فعاليات مهرجان ميلاد فرح حمص مقدمة مجموعة من …