ترقب وتفاؤل حول انتخابات مجالس الإدارة المحلية وأمل بدور فاعل لها في المرحلة القادمة

الحسكة-سانا

يترقب المواطنون في محافظة الحسكة موعد انتخابات مجالس الإدارة المحلية المقررة منتصف الشهر الجاري بمزيد من التفاؤل والأمل بأن تكون هذه الانتخابات بداية مرحلة جديدة للتخلص من آثار الحرب والإرهاب.

وخلال استطلاع آراء مجموعة من المواطنين من مختلف القطاعات والمكونات الاجتماعية بدا واضحا التعويل على نتائج هذه الانتخابات للانطلاق بمسيرة إعادة البناء والإعمار وتجاوز سلبيات المرحلة الماضية.

ويقول الموظف رائد العرجة إن اختيارات المواطنين عبر هذه الانتخابات ستكون منتقاة بعناية وبعيدا عن الواسطات والمحسوبيات مع عدم التدخل في سير العملية الانتخابية نظرا للظروف التي تمر بها البلاد وحالة الوعي العامة لدى معظم المواطنين بضرورة أداء دورهم وواجبهم في اختيار الأشخاص المناسبين القادرين على أداء دور فاعل في المرحلة القادمة خاصة أن مجالس الإدارة المحلية تعتبر المحرك الأساسي للبناء والخدمات.

المواطن أحمد علي اعتبر أنه يجب التركيز على اختيار الأشخاص المناسبين الذين يمتلكون الروءية والمرونة في التعامل مع مختلف الفئات والمكونات الشعبية ويدركون حيثيات وتفاصيل الحالة العامة لدى المجتمع المحلي وحسن التعامل مع القضايا الخدمية للمواطنين والقدرة على متابعة مختلف القطاعات الزراعية والتعليمية وتسخير الجهود والإمكانات للنهوض بالواقع الخدمي في المجالات كافة.

ويشير المواطن محمد الطائي من مدينة القامشلي إلى أهمية العمل المتوقع من المجالس المحلية وعدم الاقتصار فقط على المطالب وإيصال الشكاوى والهموم إلى الجهات المعنية وإنما تفعيل هذه المطالب وضمان تنفيذها وتطبيقها بشكل عملي ومتابعتها مع الموءسسات والمديريات العامة إلى حين التنفيذ وعدم إهمال أي احتياجات للمواطنين وخاصة من النواحي الخدمية.

ويبين المواطن إسماعيل درويش أن المجالس المحلية على مختلف المستويات يجب أن تحقق التشاركية في العمل والتنسيق مع الجهات العامة في سبيل متابعة شؤون المواطنين وتحقيق الإدارة السليمة والصحيحة في المؤسسات والمساهمة في تحديد أولويات العمل وفق الحاجات الفعلية والملحة للسكان المحليين في المدن والبلدات والتجمعات السكانية في الريف.

ويقول المواطن خالد العلي إن هذه المجالس يجب أن تمارس دورا فاعلا في مرحلة إعادة البناء والإعمار الشامل للبشر والحجر وتعمل على تهدئة النفوس والمشاركة في تطبيق المصالحات الوطنية وتسخير الطاقات الشعبية للمشاركة في هذه المرحلة إلى جانب الاطلاع على الواقع الميداني ومعاناة وهموم المواطنين عن كثب على امتداد مساحة المحافظة كون أعضاء هذه المجالس هم الأقرب إلى السكان المحليين في المناطق كافة والأقدر على التواصل مع الأهالي بشكل فعال ونقل مطالبهم واحتياجاتهم بصدق وأمانة.