ليس جسده الذي فجر… هنا الجريمة اكبر من حدود اغتيال.. ولا تحتمل السؤال … يوم يهدد العقل ترسانات الهمجية والهنجعية ويدير سبطانة العلم لحماية سورية..
فترتعش القبة الحديدية فوق رأس اسرائيل لتستل من جحور الجهل ارهاب الغدر وتطعن في الظهر كعادتها الصهيونية..
وترسل الاشارات الى الخلايا الداعشية أن اقتلوا العلم قبل الخروج من سورية… فبه تحيا الأوطان .
فتحية لروحك ايها العالم الشهيد عزيز اسبر وتحية لأرواح من سبقوك ومن يزرعون العلم ناصية في عيون اعداء الوطن.. فالفداء بالجسد شهادة، وبالعقل لا يكون إلا ولادة تنير ما تبقى من طريق المعركة فلا هي تحترق ولا تزول ولا تنطفئ… بل تضاء منها ألف شعلة علمية وشعلة .
فكم أضاء نجم في درب آلام سورية ساعيا لخلاصها ومبشرا بقيامتها.. حتى نزلت عن صليبها تعد بقيامة العالم من موت الارهاب.. في حين ينعق الغراب و تتزلزل الارض السياسية والعسكرية تحت اقدام الخوف الغربي والخليجي من نهاية الحرب في سورية وارتداداتها على اعقاب ساسته ورقابهم ايضا… فما عاد الجنوب السوري في حساب اسرائيل أولوية، فهي على حافة كيانها تستعرض فنون خوفها بتدريبات التهدئة في جوفها.. ما عاد الجنوب هو الهاجس فعيون نصف العالم تشخص الى ادلب… ويعتزل السياسيون منابر التصريحات ويجلسون على أرصفة الحيرة كالعرافات يقرؤون طالع المعركة.. وينفخون الزوابع في فنجان السؤال… هل المعركة قادمة الى ادلب؟
اذا كانت.. فكيف تنقلب المعادلات.. فلا ادلب اخرى لينقلوا اليها شركتهم المساهمة بالارهاب ..
تخاف اوروبا الارتداد وترتعش من تحول الذئاب المنفردة الى قطعان تقضم الأبواب المفتوحة يوم ترجع بالمهجرين الى وطنهم الذي يستعد لاستقبالهم في سورية.. فتعيش ميركل كابوس الهجرة العكسية للتطرف والارهاب ..
لذلك ولأكثر كثرة الارقام والاحصائيات عن ان مئات الفرنسيين انضموا الى داعش مجددا.. فما الجديد بالخبر لولا نبرة الخوف في فزع التوقيت وصريخ ضمني بدراسة ارتداد المعركة دوليا قبل وصول الجيش العربي السوري إلى المدينة لغز الإرهاب الذي نقلوه هناك في الحدود الشمالية…
يكثر الحديث عن معركة ادلب وينظر وينتظر ترامب مصير الشمال ليقرر الحلول والتحلل على اساسه في التنف وشرق الفرات في حين تتوجس ميركل ويخشى ماكرون ويحتار اردوغان… فكيف سيأكل طباخ السم كل هذا الطبق الارهابي الذي أعده وهو الذي تسمم ببعض اللقيمات المنفردة؟
يحتار أردوغان الذي برع في اللعب على كل الحبال حتى بات لا يملك قدميه او لا يستطيع تحديد احداثياته فهو إن مال على روسيا خرج بخفي الإفلاس من آستنة وإن اتكأ على واشنطن وقع للمرة الثانية بعد المئة بحفرة الأكراد… لذلك شخص الى الصين عله يطيل بجلسة اليوغا معها ويتأمل الحلول فيأتيه المعقول من رحم التطورات… لكن بكين قطعت شكه بيقين المبادرة والمناصرة للجيش العربي السوري في قتاله نيابة عن العالم
عل أردوغان بحاجة الى راحة اقصاها اربعون يوما كما فعل الملك الأردني.. والتي قضاها في الحضن الأميركي.. ليعود ويتحدث عن التشبث بالحقوق الفلسطينية بينما تظهر التهدئة على سطح القضية بين الاخوان واسرائيل… لعله… الملك الاردني.. كان الوسيط أو أنه مدد اتفاقية وادي عربة الى ما بعد يوم القيامة، فلمثله تباع صكوك الغفران في السياسة، ولمثل أردوغان.. فلا تقلقوا إن غاب السلطان العثماني في معركة ادلب هو حتما سيكون في ثلاجة الناتو.
عزة شتيوي