الشريط الإخباري

معضمية الشام… نموذج للاستقرار بعد قرابة عامين على إنجاز المصالحة-فيديو

ريف دمشق-سانا

لا تبدو معضمية الشام اليوم كبلدة خارجة من أزمة أو حرب عبارة يرددها الكثيرون من المدينة بعد عامين من تحقيق المصالحة فيها والكل يتحدث عن انتظام إيقاع الحياة في البلدة التي عادت لنشاطها وحيويتها بعد عودة الأمن والأمان إليها منذ أواخر عام 2016 .

النتائج الإيجابية للمصالحات الحاصلة في المدينة أتت ثمارها على المدى الطويل ويظهر ذلك جليا بزيادة الكثافة السكانية خلال ما يقارب العام ونصف العام وفق تصريح رئيس بلدية المعضمية المهندس بسام سعدى لمراسل سانا الذي أوضح أن الأهالي الذين غادروا البلدة نتيجة الأعمال الإرهابية عادوا إليها بشكل تدريجي بعد عودة الاستقرار وتوافر مختلف الخدمات كما باتت وجهة للمهجرين من مناطق أخرى بسبب الإرهاب ووصل عدد سكانها اليوم إلى 110 آلاف نسمة بعد أن كان العدد 45 ألف نسمة قبل عام 2011.

وبالنسبة للقضايا الخدمية أشار سعدى إلى أن فتح الطريق من المعضمية باتجاه العاصمة دمشق وبالعكس أعاد النشاط وسمح بإدخال المواد الغذائية والتجارية ومواد البناء وكل مستلزمات الحياة لافتاً إلى أنه على الجانب الآخر تم تجهيز المدارس وتهيئة البنى التحتية وصيانة شبكات الكهرباء والهاتف والانترنت وتأمين خدمات النظافة عدة مرات يومياً وإنارة جميع الطرق الفرعية وتجهيز المستوصف بالأدوات والأدوية المناسبة.

وفيما يتعلق بصيانة شبكة المياه في البلدة أوضحت المهندسة راميا زين الدين من وحدة مياه معضمية الشام لمراسل سانا أنه تم إصلاح وصيانة الشبكة السابقة ووضعت في الخدمة لتضخ المياه إلى منازل البلدة بشكل كامل مبينة أنه في حال ورود أي شكوى عن تسرب أو عدم وصول المياه إلى منطقة ما تقوم الورشات بالإصلاح الفوري بهدف تلبية احتياجات المواطنين وتأمين كامل الخدمات.

وأشارت زين الدين إلى أنه تمت اعادة تأهيل الآبار في منطقتي الحالول والسلالم التابعتين للبلدة إضافة إلى تجهيز 5 آبار وتجربتها الآن لضخ المياه بما يحقق تغذية كاملة للمدينة.

وخلال الشهر الفائت تم تفعيل أربعة كوابل هاتفية ضمن البلدة بسعة 180 خطاً لكل كبل وفق رئيس مركز الاتصالات غياث حسان الذي أشار إلى أن العمل جار على استكمال بقية الكوابل وتمديدها لتوضع في الخدمة خلال فترة قريبة حيث أصبح 70 بالمئة من الشبكة في الخدمة وما تبقى يحتاج لبعض الوقت.

وفي متابعة مراسل سانا لبقية الخدمات في البلدة بينت أمينة السجل المدني أن كادر السجل يؤمن كل الخدمات الورقية والثبوتية للمواطنين بسرعة كبيرة لا تتجاوز الدقائق من الحصول على بيانات اخراج القيد والولادة والوفيات والزواج وتنظيم طلبات الهويات والبطاقات العائلية.

من جهة أخرى أشار مدير خط السير بمعضمية الشام محمد قويدر إلى توفر 40 وسيلة نقل سرفيس لتخديم المواطنين بالإضافة إلى باص كبير موضحاً أنه سيتم قريباً تزويد الخط بباصات جديدة لتلبية احتياجات العدد الكبير من الأهالي على خط السير.

وبالنسبة للأعمال الزراعية لفت المهندس عبد الرحمن ادريس رئيس الوحدة الإرشادية إلى وجود تحسن كبير بالأعمال الزراعية في البلدة حيث تم تعويض ما تم قطعه أو اقتلاعه من غراس نتيجة الأعمال الإرهابية سابقاً بزرع 8500 شجرة حتى الآن وبما يخص القطاع الحيواني تم تأمين 1200 رأس من الأبقار و1600 غنم و800 ماعز.. والأطباء البيطريون يقومون بتلقيح الحيوانات بالأدوية المجانية التي تؤمنها مؤسسات الدولة.

عدد من مواطني البلدة ومنهم علي عبد الغني وعبدو أحمد رأوا أن الخدمات المتوافرة تشجع السكان على العودة والعمل والإنتاج من جديد وأن هذه الخدمات تتراوح الآن بين المقبول والممتاز لكون بعضها أصبح جاهزاً بشكل كامل والآخر بات في مراحله الأخيرة.

معضمية الشام كغيرها من البلدات السورية المطهرة من الإرهاب تعيش اليوم حياة مستقرة آمنة معلنة أنه اذا كان للإرهاب جولة فان إرادة السوريين لها كل الجولات.

علي عجيب


تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تخريج خمس دورات لمحو الأمية في معضمية الشام

ريف دمشق-سانا ضمن إطار خطتها لمحاربة الأمية أقامت مديرية تعليم الكبار والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة