حماة-سانا
مع دخول فصل الصيف تبدأ مشكلة شح المياه في أغلب مناطق محافظة حماة حيث يكون التقنين شديداً في كثير من القرى والبلدات وهذا هو الحال في مدينة السقيلبية والقرى التابعة لها.
وأشار عدد من المواطنين القاطنين في حي السلطانية بمدينة السقيلبية لمراسل سانا إلى أن منازلهم تقع في آخر خط المياه لذلك لا تصلهم إلا في أيام محدودة بالشهر وأحياناً تنقطع عنهم المياه لمدة عشرة أيام أو أكثر لذا يضطرون الى شراء المياه من الصهاريج المتنقلة التي تكون غالية الثمن وأحياناً غير نظيفة.
ملهم بطرس من أبناء المدينة لفت إلى أن شح المياه شكل عبئاً إضافياً على المواطنين ولجأ الأهالي إلى مياه الآبار غير الآمنة متسائلاً عن سبب عدم وجود خطط ومشاريع حيوية لتأمين المياه الصالحة للشرب في هذه المناطق.
وأبدى مخلوف سليمان من سكان حي السوق بمدينة السقيلبية انزعاجه من الوعود المتكررة التي سمعها عن تحسن وضع المياه إلا أنها بقيت على حالها.
الواقع في السقيلبية ينطبق على القرى والبلدات التابعة والقريبة منها وخاصة قرى الحرة والرصيف والخندق والعبر والجيد فأغلب الأهالي يشترون المياه من الصهاريج ويدفعون مبالغ كبيرة شهرياً.
المهندس مطيع العبشي مدير مؤسسة مياه الشرب بحماة أوضح أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي يعيق عملية ضخ المياه بالشكل الأمثل لعدد قليل من أحياء مدينة السقيلبية البعيدة أو المرتفعة أما بقية الأحياء فلا توجد فيها أي مشكلة وتصل إليها المياه بشكل جيد.
ويبين المهندس العبشي أنه تتم تغذية قرى الريف الغربي لمدينة السقيلبية عن طريق استجرار المياه من نبع نهر البارد إلا أن هذا العام شهد نقصاً واضحاً في تصريف النهر إضافة إلى التعديات الكثيرة من قبل المواطنين على شبكات الخطوط الرئيسية ما أثر سلباً على كميات المياه التي يتم ضخها من الخزان الرئيسي الموجود في نهر البارد.
ولفت إلى أن المؤسسة قامت بتسيير عدة دوريات من أجل قمع المخالفات وكتابة الضبوط لإحالتها إلى القضاء للحد من ظاهرة التعدي على الشبكات مشيراً إلى وجود نقص واضح في العمال المسؤولين عن ضبط عمليات التقنين وتوزيع المياه بشكل عادل بين الأحياء والقرى التي تعاني من أزمة قلة المياه.
سالم الحسين
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: