الفنان داوود رضوان.. حمل الأغنية التراثية في قلبه ونقلها بصوته الجبلي

السويداء-سانا 

نهل الفنان داوود رضوان ابن مدينة السويداء من معين تراث جبل العرب وأصالته وفلكلوره الغنائي الشعبي فاستطاع أن ينقله إلى العالم بصوته المشبع بعبق الماضي الذي يعيدنا للفن الجميل والطرب الأصيل محافظا على هويته المحلية.

وعبر مسيرته الفنية التي بدأت نهاية ستينيات القرن الماضي تمسك رضوان بالأغنية الأصيلة فكانت تجربته الغنائية الأولى مع قصيدة للشاعر الجاهلي عنترة العبسي لتكون بداية انطلاقته الفنية ليبدأ بعدها مشواره مع الأغنية الشعبية الفلكلورية من خلال ثلاث أغنيات حققت رواجاً واسعاً حينها لدى الجمهور العربي هي ثلاث غزلان بعيني وكلك ورد وهي لبيبة.

الفنان رضوان الذي درس في نادي الفنون الجميلة بالسويداء عين مطرباً في الإذاعة والتلفزيون عام 1968 وفي عام 1975 شارك بمهرجان مسابقة الأغنية السورية ونال الميدالية الذهبية عن أغنية كلك ورد وفي عام 1980 شارك في مهرجان الفاتح في ليبيا وحصل على الميداليتين الذهبية والفضية.كما شارك رضوان في مهرجاني قرطاج بتونس والأزرق بالأردن ونال فيه درع المهرجان بالإضافة الى مشاركته في مهرجان الأغنية العربية ثلاث مرات ومهرجان رادوكا العالمي للفن الفلكلوري في موسكو حيث فازت اللوحة الغنائية التي قدمها بالمرتبة الأولى وهي من إنتاج التلفزيون العربي السوري.

وشارك أيضاً في مهرجان الأغنية الوطنية بقلعة حلب وحصل على المرتبة الأولى بأغنية تربة وطنا ما نبيعا بالذهب وأحيا عشرات الحفلات الفنية في السويداء والمنطقة الجنوبية بالإضافة الى حفلات مشتركة في سورية ولبنان مع كبار المطربين أمثال فهد بلان وصباح فخري وميادة الحناوي ونجاح سلام وغسان صليبا وغيرهم.

رضوان الذي امتاز بأغاني الحصاد والدبكات الشعبية كان للأغاني الوطنية حصة وافرة في مسيرته الفنية ليبلغ رصيده الغنائي 100 أغنية حملت تواقيع كبار الملحنين السوريين من أمثال عبد الفتاح سكر وسمير حلمي اللذين قدما له الكثير من ألحان الأغاني الشعبية التي تتميز بالكلمة المعبرة واللحن الراقي مضفيا عليها بصوته الأصيل الكثير من القيم الجمالية فعكس عشقه لتراث بلده وانتماءه لوطنه.

ومن أبرز الأغاني الجميلة التي صدح بها ومازالت تعيش في ذاكرة الجمهور ولعتني بالهوا، يا ديرتي، يا عواد دوزن عودك، أيا مكتوب روح للمحبوب، آه يا معلم، الأصايل، فوق ظهور الخيل، يا سعدة ، يا هلا، هي هي يا غالي، جتنا تبرقع، والأخيرة كانت التجربة الأولى في كتابة الأغاني وتلحينها للشاعر والملحن الراحل سعدو الذيب.

وفي مجال السينما كانت له مشاركة واحدة من خلال فيلم المزيفون عام 1975 مع الفنان الكبير دريد لحام.

ويعمل رضوان حاليا على دعم المواهب الفنية وتشكيل فرق موسيقية وأخرى للفنون الشعبية لإحياء التراث والتواصل مع الجمعيات الأهلية والفنية وإقامة النشاطات والفعاليات الفنية والتراثية.

سهيل حاطوم

انظر ايضاً

قوات الأمن العام تحرر مختطفين من قبل عصابة تنتحل صفة عسكرية بمحافظة حلب

حلب-سانا في عملية نوعية، تمكنت قوات إدارة الأمن العام من تحرير مختطفين من قبل عصابة …