الشريط الإخباري

الخزف الدمشقي عراقة الماضي بأيدي شباب اليوم

دمشق-سانا

الخزف الدمشقي من الحرف الصناعية العريقة في دمشق وتحولت اليوم لحرفة فنية خزفية انتقلت من عراقة الماضي الى حداثة الحاضر بأيدي الشبان السوريين.2

سانا المنوعة التقت عبد العزيز دحدوح رئيس مركز وليد عزت للفنون التطبيقية الذي تحدث عن هذه الصناعة قائلا إن صناعة الخزف تعتبر حرفة دمشقية قديمة تطورت وازدهرت عبر الأجيال وراجت في العهد الفاطمي حيث بدات في الرقم وهي عبارة عن لوحات صغيرة تصنع من الخزف والرقم كانت تعلق على أبواب المعابد والقصور مشيرا إلى أن التدمريين ابدعوا في حرفة الخزف وكذلك شهدت حضارة ماري واوغاريت هذه الحرفة التي توارثتها الأجيال إلى أن وصلت للوقت الحاضر.

وأضاف دحدوح إن أهم ما أضيف على الخزف هو فن الرسم والزخرفة التي أضفت جمالا متميزا على الأواني الخزفية التي يفضلها السوريون اليوم في منازلهم.3

كما أوضح دحدوح أن حرفة وصناعة الخزف التي شهدت بعض الركود فيما مضى قد انتعشت مجددا بسبب اقبال الشبان اليوم على تعلمها لأنها تعتبر حرفة صناعية فنية حيث عمل هؤلاء الشبان السوريون على استنباط وابتكار الجديد منها فقد ابتكروا منها الصمديات والتحف الخزفية التي أضيفت إلى تاريخ وعراقة هذه الحرفة.

ولفت إلى أن تطور أدوات حرفة الخزف قد ساعد أيضا في رواجها وانتشارها في وقتنا الحاضر حيث كان الخزافون قديما يستعملون الأفران البدائية التي تعمل على الفحم أو الخشب ولكنهم اليوم يستخدمون أفران شي كهربائية حديثة مضيفا أن ألوان الخزف وزخارفه تطورت واصبح هناك تحف فنية خزفية منها الصمديات الرائعة التي يقبل السوريون على اقتنائها وأيضا اللوحات الخزفية والأشكال المتعددة.4

وأردف دحدوح إن لون الخزف أبيض يمكن مزجه بمواد مختلفة وملونة كما أن الفخاريات التي هي اصل الخزف تتألف من مواد مختلفة أهمها الطين والخزف.

وقال دحدوح إن الخزف يصنع عبر عدة مراحل حيث يعتبر الخزاف فنانا بالفطرة فهو يشكل منحوتة مفرغة من كتلة أساس وهي التراب والماء أي الطين وبمساعدة الدولاب يذهب الخزاف إلى أبعد من تشكيل الفراغ حيث يستعمل إحدى القوى البسيطة المرتبطة بعمل إبداعي.

وختم دحدوح إن قيمة حرفة الخزف تكمن في يد الخزاف المبدع فهو يمزج النحت والرسم والزخرفة في حرفة واحدة تسمى الخزف أو السيراميك.