كوالالمبور-سانا
انضمت ماليزيا إلى قائمة المنتقدين والمشككين بالعمليات العسكرية للولايات المتحدة وشركائها ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق واصفة هذه العمليات بـ غير الفعالة ومشددة على أهمية التعاون الإقليمي للتصدي للإرهابيين في جنوب شرق آسيا.
وتقدر السلطات الماليزية إعداد الماليزيين المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية في سورية بأربعين شخصاً.
وقال وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين لصحيفة ذي ستار الماليزية كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية: “إن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد داعش في سورية والعراق لا تبدو فعالة حتى الآن لذلك علينا أن نفكر في مقاربة خاصة بنا” مشيراً إلى أن ماليزيا لايمكنها العمل منعزلة وعليها التعاون مع أصدقائها وجيرانها.
وعبر الوزير الماليزي في الوقت ذاته عن صدمته لصمت بعض الدول العربية إزاء تنظيم داعش الإرهابي وقال: “إن هذا الصمت يثير الصدمة”.
وكانت السلطات الماليزية أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع توقيفها 36 ماليزياً خلال العام الجاري بينهم متورطون بتجنيد ماليزيين لنقلهم إلى سورية للانضمام للتنظيمات الإرهابية.
وتزداد المخاوف في مناطق جنوب شرق آسيا حول احتمال تمدد تنظيم داعش الإرهابي وإمكانية انضمام عدد من مواطنيها إليه.
كما أعرب وزير الدفاع الماليزي في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الماليزية عن قلق بلاده من انتشار أفكار تنظيم داعش الإرهابي في جنوب الفلبين باعتبارها تشكل تهديداً للأمن القومي مشيراً إلى أن بلاده تنظر بجدية إلى هذا الموضوع.
وأضاف: “إنه على الرغم من أن التهديد لا يزال على مستوى منخفض إلا أن قوات الأمن لا تنظر إليه بعين الاستخفاف وإنها ستراقب بشكل جدي وتتخذ إجراءات لازمة لضمان أن الإيديولوجية التي نشرها أنصار تنظيم داعش لا تنتشر في ماليزيا”.
وأوضح أن قرار الزيادة في معدات الدفاع والأمن بشرقي ولاية صباح الماليزية المتاخمة للحدود مع الفلبين يعتبر خطوة استباقية من قبل الحكومة للحد من تهديدات تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت إلى أن الحكومة تعزز أيضاً التعاون مع دول الجوار ولاسيما الفلبين وبروناي وإندونيسيا في اتخاذ إجراءات استباقية تجاه هذه التهديدات.
يذكر أن السلطات الماليزية أوقفت خلال الأسبوع الجاري 14 شخصاً بينهم مهندس حكومي للاشتباه بارتباطهم بالتنظيم الإرهابي المذكور.