بيروت-سانا
قتل جندي لبناني فجر اليوم بإطلاق إرهابيين النار على سيارة عسكرية تقل عسكريين لبنانيين على طريق البيرة عكار.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام “إن الاستهداف وقع على طريق البيرة عكار وأن الجيش اللبناني طوق المنطقة وبدأ عملية بحث عن الإرهابيين الذين هاجموا السيارة العسكرية”.
وأضافت الوكالة “إن عناصر من الأدلة الجنائية في الشرطة العسكرية باشرت مسحا لموقع الجريمة والكمين الذي نصبه مسلحون مجهولون فجرا عند مفرق بلدة خربة داود على طريق عام البيرة حيث أطلقوا النار على حافلة عسكرية لنقل الجنود ما أدى إلى استشهاد الجندي جان الهاشم”.
وكان الجيش اللبناني أعلن أمس اعتقال إرهابي مطلوب بجرم الاشتراك في الهجوم على أحد مراكز الجيش في منطقة عرسال اللبنانية.
من ناحية ثانية فكك الجيش اللبناني ليل أمس عبوة ناسفة في أبي سمرا بطرابلس شمال لبنان.
إرهابيون يعتدون على دوريتين للجيش اللبناني في طرابلس
في هذه الأثناء اعتدت مجموعة إرهابية على دوريتين تابعتين للجيش اللبناني فجر اليوم في محلة البيسار بطرابلس شمال لبنان وأقدمت على إطلاق النار باتجاههما وإلقاء قنبلة يدوية باتجاه أحد المراكز العسكرية .
وذكر بيان لمديرية التوجيه المعنوي في قيادة الجيش اللبناني أن قوى الجيش اللبناني “ردت على مصادر النيران وعملت على ملاحقة المعتدين لتوقيفهم وإحالتهم الى القضاء المختص”.
من جهة ثانية افادت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام بأن العسكري اللبناني جمال عاشق أصيب بطلقة نارية بعدما اقدم مجهولون فجر اليوم على اطلاق الرصاص على دورية للجيش اللبناني في منطقة الزاهرية- براد البيسار في طرابلس تم نقله إلى المشفى.
الجيش اللبناني يصادر أعتدة عسكرية ويوقف عددا من اللبنانيين والسوريين في خربة داوود بعكار
إلى ذلك صادر الجيش اللبناني كمية من الأعتدة العسكرية المتنوعة وسيارة ودراجات نارية من دون لوحات قانونية خلال حملة مداهمات في خربة داوود بمنطقة عكار.
وذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان أصدرته مساء اليوم إنه “إثر تعرض حافلة للجيش اللبناني لإطلاق نار من قبل مسلحين واستشهاد أحد العسكريين على طريق عام البيرة عكار فجر اليوم نفذت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة عمليات دهم واسعة في بلدة خربة داوود وعدد من الأماكن المشتبه بلجوء مطلقي النار إليها حيث أوقفت 3 لبنانيين و41 شخصا سوريا للاشتباه بإرتكابهم أعمالا مخلة بالأمن”.
ولفت البيان إلى أنه تم ضبط أعتدة عسكرية و9 دراجات نارية وسيارة فان من دون أوراق قانونية وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.
من جهة ثانية قالت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش اللبناني نفذ مساء اليوم مداهمات في منطقة المنكوبين في طرابلس شمال لبنان وأوقف عددا من المطلوبين عرف منهم “رامي الغريب وبلال المير” وبحقهما عدة مذكرات توقيف واتهامات.
جبهة العمل الإسلامي وحركة الإصلاح والوحدة في لبنان تدينان الاعتداء الإرهابي
من جهتها أدانت جبهة العمل الإسلامي في لبنان وحركة الإصلاح والوحدة بشدة اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على الجيش اللبناني والتي أدت إلى استشهاد العديد من الجنود اللبنانيين في عكار وطرابلس.
وحذرت جبهة العمل الإسلامي في بيان لها اليوم من خطورة استمرار التعرض للجيش اللبناني بشكل شبه يومي وسقوط الشهداء والجرحى منه على أيدي التنظيمات الإرهابية التكفيرية والذي يأتي في “سياق مؤامرة كبرى تستهدفه وتستنزفه لإخراجه من مدينة طرابلس ليصول فيها الإرهابيون ويجولوا تمهيدا لإعلان إمارتهم المزعومة”.
ودعت الجبهة إلى “إعلان حالة الطوارئ في مدينة طرابلس” مؤكدة أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية “لم ولن تردع إلا بسحب البساط والغطاء السياسي والأمني عنها وتفويض الجيش تفويضا كاملا أمنيا وسياسيا بالتصدي لهذه الظاهرة الغريبة وبسط سلطته وسيطرته ومنع الفوضى والفتنة وتحقيق الأمن والاستقرار وفرض هيبته في مواجهة الإرهابيين الغرباء واستئصالهم وكسر شوكتهم ومنعهم من تحقيق أغراضهم وأهدافهم المشبوهة”.
من جهته استنكر رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق الاعتداء الغادر الذي تعرضت له حافلة للجيش اللبناني في بلدة البيرة في عكار داعيا اللبنانيين إلى “مساعدة القوى الأمنية والتبليغ عن أي مشتبه به يتعامل مع الإرهابيين التكفيريين”.
وتشير العديد من التقارير إلى أن الجيش اللبنانى يواجه بين الفينة والأخرى اعتداءات متكررة في عدد من المناطق ينفذها إرهابيون تسللوا من سورية ووجدوا بيئة حاضنة لهم بفضل دعم قوى متطرفة تنفذ أجندات وإملاءات خارجية وتنتمى لجماعة 14 آذار.
تجمع العلماء المسلمين في لبنان: ملاحقة المعتدين على عناصر الجيش وتقديمهم للعدالة
وفي السياق ذاته أدان تجمع العلماء المسلمين في لبنان الاعتداءات المتكررة على الجيش اللبناني من قبل التنظيمات التكفيرية التي تعمل في شمال البلاد بتسيير من جهات استخباراتية خارجية لضرب الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وإرباك المقاومة وإشغالها عن مهمة الدفاع عن لبنان.
وأكد التجمع في بيان أصدره اليوم ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية في كل المناطق اللبنانية مطالبا بملاحقة المعتدين على عناصر الجيش وتقديمهم للعدالة وعدم الإذعان لأي حدود توضع في وجه ذلك.
وجدد التجمع دعوته إلى الإسراع في دعم الجيش اللبناني وتزويده بكل ما يلزم وتوفير الغطاء الكامل للجيش للقيام بمهامه لتحرير عرسال وجميع المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون التكفيريون.
ودعا التجمع في بيانه إلى التنسيق العالي بين الجيشين العربيين في سورية ولبنان للإطباق على التكفيريين الموجودين في جرود عرسال والمناطق المحيطة مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة للتخلص من هذه الغدة السرطانية.
وختم التجمع بيانه بالمطالبة بالتنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة من أجل الاستعداد للمواجهات القادمة في الحدود الجنوبية والشرقية فيما لو فكر الأعداء بأي مغامرات جديدة.