حماة-سانا
تعد بحيرة “ناعور جورين” في منطقة الغاب من أهم المعالم الطبيعية التي يمكن استثمارها سياحيا حيث تمتد على مساحة 74 دونما وتحيط بها غابة تطغى عليها أشجار الدردار والبلوط والقطلب والدلب.
وفوق البحيرة تتربع قلعة ميرزا الأثرية على قمة الجبل ولها طريق واحد من خلال قرية ناعور جورين يمر عبر الغابات العذراء على السفح الشرقي لجبال
اللاذقية ضمن الحدود الإدارية لمجلس بلدة جورين.
وفي الطريق إلى هذا الموقع الطبيعي يكتشف الزائر مناخا لطيفا وجبالا وينابيع وتنوعا بيئيا نباتيا متميزا جعل من تلك البحيرة متنفسا ووجهة مفضلة تقبل عليها العديد من الأسر القادمة من مختلف المحافظات وخاصة حماة وإدلب واللاذقية.
وفي حديث لـ سانا بين رئيس مجلس بلدة جورين محسن ديب أن البحيرة التي تبعد مسافة 1 كم إلى الشمال من البلدة تستمد مياهها بالدرجة الأساسية من مياه نبع ناعور جورين وهناك مشروع استثماري سياحي لتهيئة البحيرة كمكان للاصطياف وتربية الأسماك ولا سيما أن منطقة الغاب عانت خلال سنوات الأزمة من فقدان قسم كبير من الثروة السمكية بعد خروج العديد من أماكن التربية عن الخدمة سواء أكانت للقطاع العام أو الخاص.
وأضاف ديب: إن الأهالي من مختلف المحافظات كانوا يأتون للاصطياف والسياحة وزيارة بحيرة ناعور جورين حيث يقيمون عدة أيام للاستمتاع والاستجمام موضحا أن الحياة الاجتماعية في المنطقة هادئة والألفة والمودة والمحبة تجمع السكان في الأفراح والأتراح لكن الاعتداءات المتكررة للمجموعات الإرهابية المسلحة مع بداية العام 2011 عكرت أجواء الاستقرار.
ويؤكد المختار موفق أحمد ضرورة إقامة عدد من المرافق الخدمية والسياحية وطرحها للاستثمار فضلا عن حماية الغابات والمناطق الحراجية من التعديات والحرائق التي أدت لتدمير عشرات الدونمات وضرورة التشدد في قمع الاعتداءات.
وتقع بلدة جورين في أقصى الشمال الغربي لمحافظة حماة وتبعد عن مدينة حماة 97 كم وهي تتبع إدارياً لمنطقة الغاب ويبلغ عدد سكانها مع المزارع التابعة لها نحو 13500 نسمة وتتبع لها قرى ومزارع ناعور جورين وعين سليمو وخراب الشيخ وخراب قيطازو وعرزيلات وسكرّي وعين جورين ويعمل معظم سكانها بالزراعة وتربية المواشي.
سهاد حسن