حماة.. تصنيع الحليب في الصفصافية تجربة مميزة لدعم المربين ومصدر دخل للأسر

حماة-سانا

تجربة مميزة تشهدها قرية الصفصافية في منطقة محردة بحماة عبر تشغيل وحدة تجميع وتصنيع الحليب الألبان والأجبان وذلك ضمن إطار التعاون بين وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي ومنظمة الأغذية العالمية “الفاو” بهدف تنمية الثروة الحيوانية ودعم المربين وتأمين مصدر دخل لعدد من الأسر الريفية.

ويوجد بالقرية أكثر من400 رأس بقر حلوب يتراوح إنتاجها اليومي بين 1و2 طن حليب فضلا عن ورود كميات أخرى من الحليب من القرى والبلدات المجاورة للصفصافية التي يعمل معظم سكانها في مجال إنتاج وتربية الثروة الحيوانية.

ويؤكد المدير الإقليمي لمنظمة الفاو في سورية الدكتور جورج الخوري في حديثه لـ سانا أن قيمة مشروع الوحدة تصل لـ 100 مليون ليرة وهي مؤلفة من خزان بسعة ألف ليتر لتجميع الحليب وآخر بالسعة نفسها لبسترته فضلا عن وحدتين لتصنيع الجبن سعة كل واحدة 500 كغ إضافة إلى الملحقات كالمصافي وجهاز ضاغط الجبن ومولدة كهرباء وخزانات لنقل الحليب وأحواض تمليح.

ويوضح أن الوحدة مزودة بأجهزة ومعدات لاختبار الحليب كما سيتم رفدها بملحقات أخرى من أجهزة التبريد والتخزين وطاقتها الاجمالية 400 ليتر بالساعة الواحدة لافتا إلى أن كل واحد طن من الحليب يقابله بالحد الأدنى إنتاج 250 كغ من الجبن.

ويبين خوري أن المنظمة تسعى لتعميم هذه التجربة والحصول على الدعم اللازم لنشرها في مختلف المحافظات وخاصة مناطق إنتاج الحليب بعد نجاح تجربة واحدة مشابهة لها في قرية الجابرية بحمص مشيرا إلى أن المنظمة تعمل مع وزارة الزراعة كشريك لتطوير برامج تنمية الثروة الحيوانية وإيجاد منافذ تسويقية للحليب المنتج وتحسين دخل مربي المنطقة.

من جانبه يوضح ماهر خلوف منسق أنشطة منظمة “الفاو” بحماة أن المشروع يعتبر الأول من نوعه في المحافظة ويهدف لتصنيع الحليب المنتج وإعادة تسويقه بهدف تحسين دخل المربين في قرية الصفصافية والقرى المجاورة لها حيث يخدم على الأقل 150 مربي أبقار في المنطقة فضلا عن توفير فرص عمل للسكان وخاصة أن العاملات به هن من النساء المعيلات لأسرهن.‏

ويلفت خلوف إلى أن المشروع يسهم بتأمين المنتجات في السوق بشكل صحي وسعر مناسب من خلال تسهيل عمليات نقل الحليب الطازج لمسافات بعيدة نسبيا وتطوير أسلوب تسويق الحليب وتقليل نسبة الفاقد باستخدام معدات متطورة في جمعه ونقله وتصنيعه.

ويشير رئيس شعبة مربي الثروة الحيوانية بقرية الصفصافية الطبيب البيطري ياسر محمود فقير إلى أن عمليات تسويق الحليب ومشتقاته وتصنيعه في المنطقة كانت تتم بشكل بدائي ما يؤدي إلى فقدان وتلف جزء كبير من الحليب ومشتقاته فيما يتعرض مربو الثروة الحيوانية لمصاعب في التسويق بسبب عدم توفر القنوات التسويقية الفنية ووحدات التصنيع والتخزين ومن هنا تكمن أهمية هذا المشروع التنموي والاجتماعي الذي يخدم المنطقة بكاملها.

ويبين رئيس الوحدة الإرشادية في قرية الصفصافية عبد الحميد الحسين أن الأزمة أثرت بشكل سلبي على قطاع الثروة الحيوانية الذي يعد واحداً من المصادر الأساسية لدخل الأسر الريفية في المنطقة وخاصة المتعلق منها بمشكلة النقل ولا سيما أن الحليب مادة حساسة وسريعة التلف فضلا عن عدم وجود وسائل لتخزينه ومرافق للتبريد حيث ينقل الحليب بعد الحلب في حاويات مفتوحة من المعدن أو البلاستيك معرضة لأشعة الشمس المباشرة وغبار الطريق وبالتالي فإن أهمية المشروع تكمن في كونه تحول لمركز لتجميع الحليب وتصنيعه وتخفيف الأعباء عن المربين.

سهاد حسن وعيسى حمود

انظر ايضاً

القائد الشرع ورئيس جهاز الإستخبارات يستقبلان وفداً قطرياً رفيع المستوى

دمشق-سانا استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورئيس جهاز الإستخبارات أنس خطاب وفداً قطرياً