دمشق-سانا
حذرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني من ان القضية الفلسطينية تمر اليوم بمرحلة خطيرة تهدد بتصفيتها في ظل الهجمات الاستعمارية الشرسة على سورية بالتزامن مع قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة وحملات التطبيع التي يقودها شيوخ الخليج حفاظا على عروشهم.
وأكدت الهيئة في بيان في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين والعرب تلقت سانا نسخة منه ضرورة دعم نضال الشعب الفلسطيني وإيقاف كل أشكال التطبيع وإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني الإرهابي مشددة على وقوفها الدائم إلى جانب سورية جيشا وشعبا وقيادة واستعدادها لبذل الغالي والنفيس في سبيل أداء الواجب الوطني والقومي والمشاركة الفاعلة جنبا إلى جنب مع ابطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب الصهيوني والتكفيري.
وأعربت الهيئة عن ثقتها بأن سورية القوية المنيعة هي الضمانة الأكيدة لاستعادة الحقوق المغتصبة.
ودعت الهيئة إلى نبذ عوامل الفرقة والانقسام ورص الصفوف والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية التي تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتمحو آثار النكبة التي ما زالت تشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي وتمثل خسارة وطنية وقومية وجريمة ضد الإنسانية.
وفي بيان مماثل أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) أنه لا يحق لأي حاكم أو أي قوة في العالم مهما بلغ جبروتها تجاوز إرادة الشعب الفلسطيني الذي رسم بيده معالم الطريق لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.
وأشارت الجبهة في بيانها إلى أن الارتقاء إلى مستوى التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية يتطلب موقفا تاريخيا حاسما لمواجهة ما يدبر ويخطط لقضيتنا عبر ما يسمى “صفقة القرن”.
بدوره رأى تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أن مسيرات العودة الكبرى في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 وفي مخيمات اللجوء والشتات والمهاجر تمثل شرارة الانتفاضة الشعبية الثالثة التي يتوجب المشاركة فيها من كل القوى والفصائل والهيئات والفعاليات.
وأدان التحالف خطوات التطبيع التي تقوم بها بعض الأطراف العربية والاسلامية مطالبا القوى والأحزاب الوطنية والقومية والعربية والاسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه قضية فلسطين والقدس والاضطلاع بدورها في التصدي والمواجهة للمشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي الذي لا يستهدف القدس وفلسطين فحسب بل يستهدف أمتنا العربية جمعاء.
التنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي أوضح من جانبه أن الذكرى السبعين للنكبة تمر في ظروف بالغة الدقة والتعقيد تعتبر الاخطر على قضية فلسطين من أي وقت مضى باعتبارها تتعرض إلى مؤامرة لتصفية هذه القضية تم الإعداد لها بعناية على يد نفس المعسكر الصهيوأمريكي الأوروبي الغربي المعادي للأمة العربية المسؤول المباشر عن تشريد الشعب الفلسطيني وإقامة الكيان الصهيوني بمشاركة بعض الدول العربية والاقليمية بما يسمى “صفقة القرن” .
وأكد التنظيم على ضرورة اعتماد المقاومة خيارا وحيدا لتحرير الأرض وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم في فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الفلسطيني مناشدا القوى الحية في الأمة العربية إلى التحرك العاجل لدعم نضال الشعب الفلسطيني.