باريس-سانا
واصل فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الفرنسية وفق أحدث استطلاعات الرأي سياساته الداعمة للإرهاب في سورية مجددا دعوته إلى دعم الإرهابيين فيها تحت مسمى معارضة معتدلة وذلك التزاما منه بسياسة سيده الأمريكي باراك أوباما الذي صنف الإرهاب بين جيد يجب دعمه وسيء تجب محاربته.
وقال الرئيس الفرنسي وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية “إن قررنا التدخل في سورية كما قررنا بالنسبة للعراق فعلينا أن نوفر للمعارضة السورية المعتدلة تلك التي نعترف بها كل المساعدة اللازمة”.
ويثير الموقف الفرنسي وفق متابعين تساؤلات حول جدية فرنسا والدول الغربية في محاربة التنظيمات الارهابية في سورية حيث تعلن نيتها الحرب عليها من جهة بينما تواصل دعمها وتمويلها وتسليحها من جهة أخرى بزعم أنها “معارضة معتدلة” في موقف يعبر عن ازدواجية مفضوحة في المعايير بالتعامل مع الإرهاب.
الى ذلك وفي سياق التصنيف الامريكي للارهاب بين جيد وسيىء دعا هولاند السلطات التركية الى فتح حدودها للسماح للمتطوعين الاكراد بدخول مدينة عين العرب للمساعدة في عمليات الدفاع الذاتي عن المدينة فى مواجهة تنظيم داعش الارهابي.
ووجه هولاند نداء الى غير المشاركين فيما يسمى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الارهابي “كي توفر جميع الدول المعنية للذين يقاتلون ضد تقدم الجهاديين الدعم الذي ينتظرونه منا أي ببساطة وسائل الدفاع عن النفس بوجه الارهاب”.
وأكدت عشرات التقارير الاستخبارية والاعلامية بما فيها الفرنسية دعم فرنسا للتنظيمات الارهابية في سورية على مدى عمر الازمة في سورية بالمال والسلاح كاشفة عن وجود عشرات الإرهابيين الفرنسيين يقاتلون في صفوف التنظيمات الارهابية في سورية بما فيها تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الرئيس الفرنسي “كلنا متضامنون مع الذين يقاتلون الارهاب وأفكر بما يجري اليوم في المدينة الشهيدة المدينة الرمز” مشيرا إلى أن “مدينة عين العرب قد تسقط في أي لحظة بين أيدي الارهابيين”.
وكان ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية أكد “على احترام الضوابط الواسعة للقانون الدولي وسيادة سورية وسلامة أراضيها” خلال توجيهه الجمعة الماضي نداء إلى السلطات التركية بالسماح للمتطوعين الأكراد ومعداتهم بدخول مدينة عين العرب للمساهمة في عمليات الدفاع الذاتي عن المدينة بمواجهة تنظيم داعش الارهابي الذي يحاول اقتحام المدينة والسيطرة عليها محذرا من مخاطر تعرض سكان مدينة عين العرب “لمذبحة وكارثة إنسانية مروعة” في حال تمكن تنظيم داعش الارهابي من دخولها.