دمشق-سانا
تتطور تقنيات زراعة الأسنان في العالم بشكل متسارع لتلبي متطلبات شريحة أوسع من المرضى فيما تبقى مفاتيح نجاحها واحدة وهي الحالة العامة للمريض وصحته الفموية وأدوات الطبيب وخبرته.
اختصاصي جراحة أسنان في لبنان الدكتور ألبير الخوري بين في تصريح لـ سانا الصحية على هامش الملتقى العلمي الرابع لزراعة وتجميل الأسنان الذي عقد في دمشق مؤخرا أن أحدث تقنيات الغرس حاليا هو الزرع الموجه بالحاسوب دون جراحة والتي تتطلب وقتا أقل وتحقق شفاء أسرع دون ألم و “بنسب اختلاطات وفشل لا تتجاوز 1 بالمئة مع نتائج تجميلية أفضل”.
ورأى الدكتور الخوري أن عوامل نجاح الزراعة تبدأ من حالة المريض العامة فإذا كان مدخنا أو مستوى السكر لديه غير مضبوط أو يعاني من صحة فموية سيئة فقد يحكم على الزرع بالفشل فضلا عن خبرة الطبيب والمواد المستخدمة “في ظل الفوضى التي تعم السوق العالمية بوجود مواد كثيرة غير أصلية”.
ورغم تطور تقنيات تعويض الأسنان المفقودة أكد الطبيب اللبناني ضرورة محاربة الاعتقاد السائد أن خسارة الأسنان مع التقدم بالعمر أمر طبيعي ونشر ثقافة الوقاية والحفاظ على الصحة الفموية.
اختصاصي جراحة اللثة والفكين بمدينة زيورخ السويسرية الدكتور أنس وسوف قال إن “سوية طبيب الأسنان السوري لا تقل عن المستويات العالمية” والسبب يعود إلى حرصهم على التدريب المتواصل واكتساب الخبرات الجديدة وطموحهم واهتمامهم بالتعرف على مبادئ الزرع الحديث وتقنياته والترميم والبناء العظمي معتبرا أن الدورات والنشاطات العلمية حجر أساس لتطور أي طبيب.
وشدد الدكتور وسوف على أن الزرع وجد لتعويض الأسنان المفقودة وليس الموجودة ما يحتم على الطبيب والمريض الحفاظ عليها قدر الإمكان.
اختصاصي جراحة الوجه والفم والفكين والزراعة الدكتور غسان بسيط بين وجود عوامل تحسن نتائج الزراعة منها نوعية الزرعات والشبكات المستخدمة وأجهزة الجراحة فوق الصوتية وإعادة بناء العظم معتبرا أن وضع خطة علاج غير دقيقة يسبب فشل العمل.
وتستحوذ مسألة زراعة الأسنان للأطفال اهتمام الكثير من الأطباء حول إمكانياتها وشروطها حيث يوضح أستاذ طب أسنان الأطفال بجامعة دمشق الدكتور محمد بشير المنقل أنها تكون خيارا من بين التعويضات الأخرى في حالات غياب الأسنان الدائمة والفقد الولادي وبعد استئصال الأورام الفموية لكن مع قاعدة عامة الانتظار حتى اكتمال بناء العظم والنمو.
ولفت الدكتور المنقل إلى أن الناحية الجمالية والصحية السنية بالنسبة للطفل مهمة لما لها تأثير على تكوين شخصيته وحالته النفسية وتحصيله الدراسي.
يذكر أن سورية عضو في المجلس العالمي لزراعة الأسنان منذ عام 2015 و نجح 16 طبيبا سوريا في نيل شهادات زمالة وماجستير ودبلوم من المجلس خلال عامي 2015 و2016.
دينا سلامة