طهران-سانا
أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني ورئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني بشدة العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال لقائه نظيرته الفيتنامية “نوين وين تي كيم آن” إلى كذب ادعاء استخدام السلاح الكيميائي الذي تتذرع به الدول الغربية الثلاث لتبرير عدوانها على سورية مؤكدا عدم صحة هذا الأمر مطلقا.
وأكد لاريجاني أن الأمريكيين يلعبون دورا مهما في إيجاد ونشر الإرهاب في المنطقة مذكرا بأن التدخل العسكري الأمريكي في كل من سورية وفي العراق وأفغانستان سابقا أدى إلى توسع الإرهاب وتمدد تنظيماته.
وجدد لاريجاني عزم إيران على محاربة الإرهاب وتقديمها الدعم لسوربة مؤكدا من جديد أن حل الأزمة في سورية سياسي وليس عسكريا.
بدوره أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية أن أميركا وحلفاءها الغربيين استخفوا بكل المعايير الدولية بعدوانهم على سورية مستندين إلى ذريعة فارغة ومكررة وهي استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأعرب صادق املي لاريجاني عن أسفه الشديد لموقف بعض الحكام العملاء في العالم الإسلامي الذين دعموا هذا العدوان الإجرامي على سورية وتساءل ما مبررات أركان النظام السعودي وبعض المتواطئين معهم للقيام بإجراءات ضد إخوتهم العرب والمسلمين ودعم الدول الاستعمارية والمتغطرسة في اعتداءاتها.
من جانبه أكد ممثل المسيحيين الآشوريين والكلدانيين بالبرلمان الإيراني “يوناتن بت كليا” أن العدوان الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني على سورية يشكل وصمة عار للدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الانسان ولا يتطابق مع أي من المبادئ الدينية والإنسانية.
إلى ذلك أكد علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني أن العدوان الثلاثي الأخير على سورية يأتي في إطار رفع معنويات الإرهابيين.
وقال بروجردي في تصريح له اليوم: أن “الأمريكيين كانوا المخططين للحرب المفروضة على سوريه طيلة السبع سنوات الأخيرة محاولين بتعاون ومؤازرة من الكيان الصهيوني وحلفائهم الأوروبيين والإقليميين إثارة الأزمات في المنطقة”.
وأوضح بروجردي أن هذا التحالف وبعد هزيمته واندحاره في العراق سعى إلى إشعال حرب بالوكالة من خلال تدريب آلاف الإرهابيين بعد استقطابهم من دول مختلفة إلى سورية لكنه فشل في بلوغ مآربه فيها مشيرا إلى أن وجود روسيا وإيران الداعمتين لجبهة المقاومة على الأراضي السورية أفقد العدوان قيمته العسكرية وسجل للولايات المتحدة هزيمة أخرى في الشرق الأوسط .
من جانبه أدان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في تصريح له اليوم العدوان الثلاثي على سورية مؤكدا أن هذا العدوان كشف إفلاس السياسة الأمريكية والدول المتعاونة معها وقال صالحي “إن واشنطن وحلفاءها يرتكبون فضائح سياسية دون التوصل إلى أدلة دامغة كما كان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول قد قدم وثيقة كاذبة ومفبركة للأمم المتحدة حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل” مبينا أن الشعوب في المنطقة أصبحت تعرف الهوية الحقيقية للدول المعادية لها.
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر السبت الماضي لعدوان ثلاثي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالصواريخ على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص وأسقطت عددا كبيرا منها.