طهران-سانا
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن محاولات أمريكا وحلفائها لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي “ليست حقيقية” وتهدف إلى بث الفرقة والخلاف بين المسلمين مشددا على أن مزاعم محاربة هذا التنظيم الإرهابي من قبل الإدارة الأمريكية ليست إلا “كذبة مفضوحة”.
وقال خامنئي خلال لقائه اليوم حشدا من أبناء الشعب الإيراني “هذه هي سياسة الاستعمار وخاصة بريطانيا “الخبيثة” وهم صنعوا تنظيمي /داعش/ و/القاعدة/ الإرهابيين لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وصحوة الشعوب الإسلامية إلا أنها ارتدت عليهم اليوم” موضحا أن “التيار التكفيري صنيعة الاستعمار لكنه اليوم بدأ يشعل النار في صانعيه”.
وأوضح خامنئي أن “إيجاد التيار التكفيري في سورية والعراق وبعض الدول الأخرى هو نتيجة تخطيط جبهة الاستكبار العالمي بهدف إثارة الاختلاف بين المسلمين” داعيا جميع المسلمين إلى التحلي باليقظة والوعي من أن العدو الحقيقي والرئيس للاسلام والمسلمين هو السياسيات الأمريكية الصهيونية ضد الشعوب والدول الإسلامية ومشددا على ضرورة الوحدة والتكاتف ضد المؤامرات والمخططات التي تحيكها الإدارة الأمريكية تجاه المنطقة.
وحذر خامنئي من إثارة نار الخلافات بين المذاهب الإسلامية من أي طرف كان موضحا أن “إثارة الخلافات المذهبية تساعد أمريكا وبريطانيا في تحقيق مصالحهما في العالم الإسلامي”.
كما أكد خامنئي أن محاولات الأعداء زرع الخلافات ضد إيران فشلت طوال 35 عاما وستفشل هذه المرة أيضا لافتا إلى أن الثورة الإسلامية الإيرانية أرعبت جبهة الاستكبار والصهيونية عبر استقطابها القلوب والأفكار وتوجيه حركة ومسار العالم الإسلامي.
وكان مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي وصف في تصريح له أمس مزاعم “الائتلاف الدولي” بمحاربة “داعش” في المنطقة بأنها “لا أساس لها وواهية” مشيرا إلى “أن هذا الائتلاف مزيف وهو في الحقيقة لا فاعلية ووجود له سوى على الورق وبعض المزاعم للدعاية الإعلامية”.