نظام أردوغان يوافق على طلب أمريكي بتدريب آلاف الإرهابيين في أراضي تركيا

القدس المحتلة-سانا

في إطار إصرار نظام رجب طيب أردوغان على المضي قدما في نهجه الداعم للإرهاب واستمراره بالخضوع للإملاءات والأوامر الأمريكية أكدت حكومة حزب العدالة والتنمية التركية موافقتها على طلب الولايات المتحدة تدريب نحو أربعة آلاف ممن أسمتهم “المعارضة السورية المعتدلة” على الأراضي التركية.

وقال موقع واللا الإسرائيلي إن موافقة الحكومة التركية على الطلب الأمريكي بهذا الخصوص جاءت وفقا لما أكده “مصدر رسمي في هذه الحكومة أمس أمام وسائل إعلام غربية” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من وصفهم بـ “مقاتلي المعارضة المعتدلة” سيتم إدخالهم إلى الأراضي التركية برعاية ودعم من “أجهزة تجسس تركية” لم يحددها.

ويأتي الإعلان عن موافقة حكومة حزب العدالة والتنمية على تدريب إرهابيي ما يسمى “الجيش الحر” على أراضي تركيا في هذا الوقت تحديدا في محاولة منها لخداع الرأي العام العالمي وتضليله حول حقيقة دعمها وتدريبها وتسليحها للإرهابيين منذ بدايات الأزمة في سورية وإيهامه أن تدريب هؤلاء إنما هو أمر طارىء ومستجد ولاحق للأزمة وليس سببا رئيسيا من أسبابها.

وكان المتحدث باسم البنتاغون جيمس كيربي أفاد في وقت سابق بأن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي عصمت يلماظ أعرب فيه عن شكره على استعداد تركيا للمساهمة في جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي وخاصة “إيواءها وتدريبها” لعناصر من “المعارضة السورية”
كما أسماها.

وتحاول الإدارة الأمريكية ونظام أردوغان التظاهر بوجود حالة من الاختلاف والجذب والرد في مواقفهما المعلنة ضد تنظيم داعش الإرهابي وذلك بهدف إخفاء حقيقة تآمرهما على سورية والعراق ودورهما في دعم الإرهابيين ولتمرير الأجندات والأهداف المبيتة التي لم تعد خافية على أحد وأبرزها الحرص على استمرار الأزمة في سورية وإضعاف الدولة السورية ومواصلة سفك دماء مواطنيها وذلك يصب مباشرة في صالح العدو الإسرائيلي.