الشريط الإخباري

أربعة عقود مع عالم التمثيل خلال حوارية أماسي مع نادين خوري

دمشق-سانا

أربعة عقود مع عالم التمثيل في السينما والدراما اختزلتها الفنانة نادين خوري بساعتين لجمهور النسخة 14 من حوارية أماسي التي تقيمها مديرية ثقافة دمشق في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

الحوارية التي شهدت تكريم الفنانة خوري من قبل وزارة الثقافة بشهادة تقدير ودرع تكريمي بدأت بكلمة لمديرة ثقافي أبو رمانة رباب اسكندر أحمد أشارت فيها إلى أن الفنانة من القامات الفنية التي ساهمت بنهوض الفن والدراما السوريين وتستحق كل تكريم.

وعرض مدير الحوارية الإعلامي ملهم الصالح لمسيرة خوري الفنية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي ولما اتسمت به من حالة قلق وتجريب وبحث عن التنوع مبينا أن في رصيدها 140 عملا دراميا وعشرة أفلام سينمائية ومسرحيتين والعديد من التمثيليات الإذاعية وكلها تنم عن درجة عالية من الحرفية والمراهنة على المقولة العامة للعمل.

وبعد عرض فيلم تسجيلي عن نشأة ومسيرة الفنانة خوري تحدثت الأخيرة لجمهور الحوارية عن حياتها منذ ولادتها في حارة القشلة بحي القيمرية الدمشقي سنة 1959 لأب يهوى كتابة الشعر والخواطر ولأم تعشق القراءة وتحب الفلسفة ضمن جو أسروي يؤمن بالحوار ما هيأها لدخول مجال الفن لاحقا مشيرة إلى أنها اشتغلت في مجال الإعلانات التجارية مع شقيقها الراحل جورج لطفي الخوري.

وتطرقت الفنانة خوري لتجربتها مع الفن السابع مع بداية دخولها عالم الفن عبر مشاركتها بأفلام للقطاع الخاص ثم بطولتها لثلاثة أفلام من إنتاج المؤسسة العام للسينما ثم توقف مشاركتها في الشاشة الذهبية منذ مطلع الثمانينات لبداية الألفية الثانية معيدة ذلك لتراجع الإنتاج السينمائي السوري تلك الفترة وتركيز الفنانين على الدراما قبل أن تعود إلى الفن السابع عبر أفلام مهمة مثل مريم للمخرج باسل الخطيب ومؤخرا أمينة التي تلعب فيه دور البطولة وهو إخراج الفنان أيمن زيدان.

وخصصت خوري حيزا أكبر للدراما التي ظهرت فيها للمرة الأولى بمسلسل حارة الصيادين إخراج سليم صبري سنة 1979 تلاه مسلسل نزهة المشتاق لنفس المخرج مستعرضة في ذات الوقت تجربتها مع الكوميديا التي بدأت بمشاركتها الفنان ياسر العظمة مسلسل مرايا منذ عام 1982 ولغاية شوفوا الناس سنة 1991 حيث فضلت بعدها الاعتذار عن المشاركة فيها لأنها وجدت بأن طبيعة العمل والاعتماد على فريق واحد من الفنانين لن يسمح لها بتقديم الجديد.

ولفتت خوري إلى أن شكلها الخارجي جعل المخرجين يعطونها أدوارا متشابهة تمثل الإمرأة الارستقراطية أو الغنية لكنها سعت لكيلا تقع في فخ التنميط فقدمت أدوار أخرى ولا سيما السلبية والشريرة إضافة للعب شخصية الأم والجدة في سن مبكرة من حياتها مؤكدة أن واجب الفنانين تقديم الصورة الحقيقية للمرأة السورية المعروفة بثقافتها ونشاطها ولا سيما أنها أنجزت الكثير للوطن في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها.

وقدم الفنان والمخرج سليم صبري خلال الحوارية شهادته عن الفنانة خوري منوها بأخلاقها وإخلاصها في عملها ثم تابع الجمهور شهادات مسجلة للفنانين أيمن زيدان وعباس النوري وجيانا عيد تناولوا فيها علاقتهم بها وبحضورها الإنساني والثقافي وقيم الالتزام بالعمل واحترام المهنة التي طالما تميزت بها.

 

انظر ايضاً

معرض تشكيلي عن المقاومة ورموزها بالمركز الثقافي العربي بأبو رمانة

تصوير: محمد السعدوني