S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حمص-سانا
توهجت القصائد الوطنية والوجدانية في ختام مهرجان منارات الشعري الذي شارك فيه على مدى يومين عشرون شاعراً من مختلف المحافظات في تظاهرة احتضنها المركز الثقافي العربي بحمص.
واستهل الشاعر بشار الجهني المهرجان بقصيدة وطنية بعنوان “أنشودة الوفاء” ثمن فيها تفاني الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن لتحريره من رجس الإرهاب وفيها يقول “أرى التآمر يهوي من أعاليه.. يعود في أهله خزياً وخسرانا.. حان القطاف وحان النصر نعلنه.. فكم طوينا على الآمال أزمانا”.
وعبرت المحامية الشاعرة صباح عيسى صاحبة ديوان “عواصم النوب” عن حب المرأة السورية لوطنها وتباهيها بامجاده كما في قصيدتها “سلوا قاسيون” التي تقول فيها “سلوا قاسيون من قمم النور.. وريح البخو.. تراصفت الصفوف.. إليك تسعى.. لم تأبه لوصف.. لم تأبه لعصف.. تزغرد البندقية.. أنا القضية”.
وكذلك الشاعرة وحيدة مسعود عبرت في قصيدتها الوطنية “عصيان الموج” عن مشاعر امرأة تناجي الوطن بكلمات شفافة مليئة بالصور الوجدانية فتقول “بلا انطفاء أسير.. تركل اشتعالي الشواطئ.. وتسحب موجها من لهفة الإغاثة”.
وشاركت الشاعرة آسيا يوسف بقصيدة وطنية بعنوان “سيف الشام” رأت فيها أن دمشق ستبقى قبلة المجد بشموخها فتقول “للياسمين بدنيا الشام جنته.. والسيف فيها لمن حاموا والتحموا.. يا وردة الشام تقمصي في حضارتي.. فالشام مجد ومجد الشام يحترم”.
الشاعرة مريم مصطفى صاحبة المجموعة الشعرية “مع كل اشواقي سأرحل” أكدت في قصيدتها “باقون” أن الشعب السوري صامد رغم كل التحديات بهمة الجيش العربي السوري وفيها تقول “باقون ما شاء الهوى.. والسنديان يا سورية باقون.. نزرع الأجساد في رحم الوغى.. رجالك السمر يا أرضي منتصرون”.
وقدم الشاعر حيان محمد الحسن قصيدته الوجدانية بكلمات حملت معاني الحب النبيلة وفيها يقول “أكبرت يا قلبي الحزين رحيلها.. حتى تضم بلهفة منديلها.. هي لم تزل في روحي خفقة.. حرى يضيء دمي لها قنديلها”.
وقدم الشاعر مخلوف مخلوف قصيدتين الأولى وطنية بعنوان “قادمون” وفيها يجسد الواقع العربي الهزيم بفعل الأعراب وصمود سورية على مدى سبعة أعوام في وجه المتآمرين عليها والثانية غزلية بعنوان “مواكب القيصر”.
كما شارك كل من الشعراء غسان أبو حميدي ومنال الرياني بعدد من القصائد الوطنية والوجدانية.
واختتم فعاليات المهرجان الشاعر والأديب حسن داؤد مؤسس ومدير مجموعة منارات بمجموعة من القصائد وفي إحداها بعنوان “وطن” يتباهى بأمجاد دمشق وأهلها وأسلافها الذين سطروا ملاحم يفخر بها التاريخ وفيها يقول “وطن بوحدة شعبه يتعمد.. وبوعيهم وهم الهزيمة بددوا.. يستبسلون بذودهم عن أرضهم.. شم أباة أصلهم والمحفد”.
وعن منارات التي انطلقت منذ عامين أوضح داؤد في حديث مع مراسلة سانا أن منارات التي جمعت منذ انطلاقها أكثر 1137 أديبا وأديبة وشاعرا وشاعرة من أرجاء الوطن العربي تركت بصمة في عشرات المهرجانات التي شاركت بها محليا وخارجيا مبينا أنها انطلقت افتراضية وتحولت إلى العالم الواقعي تجمع تحت جناحيها كل صاحب كلمة جميلة.
حضر المهرجان لفيف من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي بحمص.
حنان سويد