S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
أصيب عشرات الفلسطينيين برضوض وحالات اختناق إثر إطلاق شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاههم خلال اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال محمود أبو العطا مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث لوكالة الصحافة الفلسطينية صفا “إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت صباحا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وبدأت بالاعتداء على المصلين والمعتكفين في ساحاته وداخل الجامع القبلي المسقوف بوابل من القنابل الصوتية وغاز الفلفل والهراوات”.
وأضاف “إن عددا من المصلين أصيبوا برضوض وحالات اختناق في ساحات الأقصى وداخل الجامع القبلي كما تم إحراق أجزاء من سجاد المسجد بسبب القنابل الحارقة ولكن طواقم الإطفاء سيطرت على الحريق”.
وتابع “إن قوات الاحتلال حاصرت الجامع القبلي وبداخله عدد من المعتكفين فيما أخرجت قوات أخرى جميع المصلين والمعتكفين وعمال وسدنة الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف وطواقم الإسعاف والأطباء إلى خارج حدود المسجد الذي بات شبه فارغ من المصلين باستثناء عدد قليل محاصرين داخل الجامع القبلي”.
وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت صباحا اثنين من المصلين من داخل الأقصى وتم تحويلهما إلى مراكز التحقيق خارج حدود المسجد كما اعتقلت ليلة أمس شابين من البلدة القديمة بالقدس على خلفية رباطهم حول الأقصى.
وبين أن الوضع في الأقصى غاية في التوتر الشديد حيث ما تزال تسمع أصوات القنابل الصوتية لافتًا إلى أن عشرات المستوطنين المتطرفين يتجمعون عند جسر باب المغاربة خارج الأقصى استعدادا على ما يبدو لاقتحامه.
بدوره أفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح لوكالة معا الإخبارية الفلسطينية بان المواجهات مستمرة في ساحات المسجد الأقصى المبارك ويوجد العديد من الإصابات داخل المسجد وأن قوات الاحتلال تطلق القنابل والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية داخل المسجد القبلي علما أنها حاصرت المصلين داخل المسجد ووقفت على أعتاب باب الجنائز.
وأوضح الشيخ الكسواني أن الأقصى شبه خال من المصلين في حين سمحت قوات الاحتلال الإسرائيلية لقطعان المتطرفين باقتحامه والتجول فيه.
وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية أعلنت مديرية أوقاف المدينة أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنوي إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في المدينة بالكامل في وجه المصلين المسلمين اعتباراً من صباح يوم الأحد القادم ولغاية مساء يوم الاثنين وذلك لإتاحة الفرصة للمستوطنين بالتجول في أروقته وساحاته.
واعتبر القائم بأعمال مدير أوقاف الخليل جميل أبو داوود أن هذا الإجراء اعتداء على بيت من بيوت الله ومس لمشاعر المسلمين داعيا إلى التدخل من أجل كف يد المحتلين عن المسجد.
